نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أفاد مراسل “نداء بوست” في حمص باستمرار انقطاع خدمة الهواتف الأرضية وبوابات الإنترنت بعد توقف عمل مؤسسة البريد في مدينة حمص للأسبوع الثالث على التوالي.
وأضاف مراسلنا أن نفاد مخصصات المازوت المسؤولة عن تشغيل المولدات الكهربائية لمبنى البريد هو السبب الرئيسي لتوقف عمل بوابات الإنترنت ضمن عدد من أحياء المدينة وقراها الريفية.
وقال مصدر محلي لمراسل “نداء بوست”: إن مؤسسات نظام الأسد الحكومية وقفت عاجزة عن تأمين ما يلزم من مخصصات الوقود نظراً للأزمة الكبيرة التي تعصف بمناطق سيطرة الأخير داخل سورية.
كما لفت المصدر لتخوف الأهالي من أن يمتد نقص المحروقات للقطاع الطبي الذي يعاني بطبيعته من غياب الكفاءات الطبية التي أصبح ملحوظاً خلال الأعوام الماضية عقب هجرة الأطباء والممرضين لخارج البلاد.
وعلى الرغم من “التطمينات” التي يصدرها بين الحين والآخر مسؤولون من حكومة الأسد إلا أن واقع الحال ينذر بمضاعفات لأزمة المحروقات لا محالة بعدما ارتفع سعر لتر البنزين لنحو ١٦ ألف ليرة سورية ولتر المازوت لما يقارب ١٠ آلاف ليرة.
في حين وصلت أزمة المحروقات إلى مستوى لم تستثنِ فيه أي قطاع بما فيها الصناعي، والأفران وطالت حتى بائعي الألبان والأجبان حيث أغلقوا محالهم، بسبب تدهور أوضاعهم المادية مع انقطاعات الكهرباء ونقص الوقود. في واحدة من أسوأ الأزمات التي مرّت على البلاد منذ أكثر من 11 عاماً.