المصدر: بي بي سي
ترجمة: عبدالحميد فحام
نشرت شبكة "بي بي سي" البريطانية تقريراً نقلت خلاله تصريحات وتغريدات لوزير الخارجية الألماني تؤكد أن ألمانيا قامت بإعادة ثماني نساء انضممن إلى ما يُسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) و 23 طفلاً من مُخيم في شمال سورية.
وتقول الشبكة في تقريرها الذي قام فريق الترجمة في "نداء بوست" بترجمته إلى اللغة العربية إن مسؤولين ألماناً قالوا إنه من بين الذين تمت إعادتهم في عملية مشتركة مع الدنمارك ويبلغ عددهم (37) طفلاً و (11) امرأة كان هناك ثلاث نساء و 14 طفلاً أعادتهم ألمانيا إلى البلاد.
وقال وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس" في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إن النساء محتجزات ويواجهن تحقيقاً جنائياً.
ويضيف التقرير أن مئات الأوروبيين الذين انضموا إلى داعش موجودون في معسكرات يديرها الأكراد في شمال سورية.
وتم نقلهم إلى هناك مع آلاف آخرين نزحوا بعد إعلان هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سورية والعراق في آذار/ مارس 2019.
وفي سياق متّصل نقل تقرير شبكة الـ "بي بي سي" عن وزارة الخارجية الألمانية قولها: إن النساء والأطفال وصلوا إلى مطار فرانكفورت مساء الأربعاء قادمين من مُعتقل "روج" شمال شرقي سورية.
وقال السيد ماس: إنه "سعيد" بعودتهم إلى ألمانيا، لكن "الأمهات سيتعين عليهنّ الرّد على استجوابات عمّا قُمْنَ به من أفعال".
وأضاف: "الأطفال ليسوا مسؤولين عن وضعهم" ، مشيراً إلى أنهم "في حاجة إلى حماية خاصّة".
ويؤكد التقرير أن العديد من الأوروبيين في المخيمات السورية هم زوجات وأطفال لمقاتلي داعش أو متعاطفون مع التنظيم الجهادي.
وقد حثّت جماعات حقوق الإنسان الحكومات على استعادة مواطنيها، بحجة أن ترك النساء والأطفال في المخيمات يُعرِضهّم لخطر المرض والتطرّف. وقد أعادت ألمانيا بشكل مشترك خمس نساء و 18 طفلاً من سورية مع فنلندا في كانون الأول/ ديسمبر؛ بينما أعادت بلجيكا ست أمهات و 10 أطفال إلى البلاد في شهر تموز/ يوليو.
وتُفكّر معظم الحكومات في إعادة مواطنيها من النساء والأطفال إلى الوطن على أساس كل حالة على حدة، لكن البعض كان متردداً في إعادة المواطنين بعيداً عن المخاوف الأمنية.
وتُنهي الشبكة البريطانية للأخبار تقريرها بالحديث عن أهم الأمثلة البارزة على عمليات عدم الإعادة من مخيمات تُؤوِي نساء وأطفالاً لعناصر من تنظيم "داعش" لدواعٍ أمنيّة وهي "شميمة بيغوم"، التلميذة البريطانية التي انضمّت إلى تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2015 وجُرّدت لاحقاً من جنسيتها البريطانية لأسباب أمنية.