نداء بوست- أخبار سورية- جنيف
قال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية، “باولو بينيرو”: إن “المصير المجهول لعشرات الآلاف من المفقودين أو المختفين قسراً يعد من “أكبر مآسي” الحرب السورية ، مجدداً مطالبته لنظام الأسد وباقي الأطراف بالسماح للمراقبين المستقلين مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول الفوري إلى جميع أماكن الاحتجاز في سورية”.
وعبر “بينيرو”، خلال اجتماعات اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية بالدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن ترحيبه بإصدار الأمين العامّ للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، مؤخراً، تقريراً “تاريخياً” تضمن “توصية واضحة بإنشاء هيئة دولية لتوضيح مصير ومكان وجود المفقودين والمختفين” في سورية.
ولفت بقوله، إلى أن 90% من سكان سورية يعيشون في فقر غير مسبوق، بعد 12 عاماً من الصراع، بينما يعتمد نحو 14.6 مليون سوري على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، مشدداً على أن الوصول إلى المساعدات الإنسانية “لا يزال غيرَ كافٍ ومسيساً تماماً”.
كما أكدَ “بينيرو” على ضرورة أن تكون أي عودة للاجئين السوريين من دول الجوار بشكل طوعي وآمِن، موضحاً أن عدد اللاجئين العائدين إلى سورية ضئيل وأقل من عدد الفارين، متحدثاً عن مصادرة أطراف الصراع ممتلكات النازحين واللاجئين.
من جانبها قالت آن ماساجي المسؤولة عن الملف السوري في مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إن الأمم المتحدة تعمل على إنشاء منظمة دولية جديدة، تهدف إلى المساعدة في الكشف عن مصير أكثر من 150 ألف سوري ما زالوا في عداد المفقودين منذ عام 2011.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن المنظمة الجديدة سوف تتعامل “بشفافية مع جميع الجهات الفاعلة في الصراع السوري بما في ذلك الحكومة، نظراً لوجود مفقودين من كافة الأطراف”.
وكانت قد أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، تقريرها السنوي الحادي عشر عن الاختفاء القسري في سورية، بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري 30 آب/ أغسطس من كل عام، وقالت فيه: إنَّ قُرابة 111 ألف مواطن مختفون قسرياً منذ آذار 2011 حتى آب 2022، غالبيتهم العظمى لدى النظام السوري مما يشكل جريمة ضد الإنسانية.