فارق 4 لاجئين سوريين الحياة من بينهم طفلين، جراء البرد الشديد الذي أصابهم في منطقة جبلية شرقي لبنان بعد أن ضلوا طريق الحدود نحو سوريا.
وقال الدفاع المدني اللبناني إن 4 سوريين فقد أثرهم قبل 3 أيام، في منطقة جرود "بعلبك الهرمل"، عندما كانوا يحاولون الوصول إلى الحدود السورية، بهدف اجتيازها عن طريق التهريب.
وفي الطريق تعطلت الحافلة التي تقل الأشخاص الاربعة وهم سيدتين وطفلين (يبلغان من العمر 8 و5 سنوات)، واضطروا للنزول والمتابعة سيراً على الأقدام، قبل أن تبدأ عاصفة ثلجية، وينقطع الاتصال معهم.
وبعد تقديم ذوي الضحايا بلاغاً للقوى الأمنية، بدأت عمليات البحث، التي أسفرت أولاً عن إنقاذ الشقيق الأصغر للطفلين البالغ من العمر 3 سنوات، ومن ثم العثور على باقي أفراد الأسرة إلا أنهم كانوا قد فارقوا الحياق من شدة البرد.
وأوضح محافظ بعلبك الهرمل "بشير خضر" أن الدفاع المدني في المحافظة تلقى قبل 3 أيام نداء استغاثة من شخصين عالقين في الثلوج في جرود "عيناتا"، مضيفاً أنه تبين في وقت لاحق أن أحد الأشخاص يرافقه 8 سوريين.
وأضاف "خضر" أن أحد الشخصين أبلغ الدفاع المدني أن السوريين تركوا السيارة بعد العاصفة، مشيراً إلى أنه بعد عمليات البحث تم العثور على 5 أشخاص من بينهم 4 فارقوا الحياة بسبب البرد الشديد.
وذكرت مصادر لبنانية أن المدعي العام في البقاع "منيف بركات" باشر التحقيق في القضية، وسطر بلاغات بحث وتحري بحق 3 أشخاص من عائلة "سلهب" التي تعمل في التهريب بين سوريا ولبنان، مشيرة إلى أن المتهمين رفضوا المثول أمام الضابطة العدلية.
تجدر الإشارة إلى أن النظام السوري يفرض على العائدين إلى سوريا عبر النقاط الحدودية الواقعة تحت سيطرته دفع مبلغ 100 دولار عن كل شخص، الأمر الذي يدفع المضطرين إلى العودة بسلك طرق التهريب الخطرة.