نداء بوست- أخبار سورية- نيويورك
طالب المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، المجتمع الدولي بفتح مسارات جديدة للحل السياسي في سورية، بما يتماشي مع قرارات مجلس الأمن.
وقال بيدرسون في كلمة أمام مجلس الأمن اليوم الإثنين: “على المجتمع الدولي التحرك في مسارات أخرى تتعلق بقرارات مجلس الأمن الدولي وآخرها القرار 2254، والعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية”.
وأضاف: “نحن بحاجة لعملية سياسية تحرز تقدماً ثابتاً وهذا ما نفتقده حالياً، وعملت مع أطراف خارجية لتكون جاهزة للقيام بخطوات حقيقية تجاه سورية وأدعو النظام أن لا يضيع هذه الفرصة”.
وأشار إلى أنه دعا وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران لدعم أطراف اللجنة الدستورية، معرباً عن أمله في أن تتمكن اللجنة الدستورية من الالتئام مجدداً في جنيف.
كذلك لفت بيدرسون إلى أنه اتفق مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على الاستمرار في المشاورات لعقد جولة جديدة للجنة الدستورية السورية، معتبراً أن “انعدام وجود الثقة والإرادة يمنع معالجة ما يحدث في سورية”.
وقبل أيام أجرى المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، مباحثات مع وزير الخارجية الروسي، تناولت آخر مستجدات الملف السوري.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن الطرفين “أجريا مباحثات موسعة حول القضايا الراهنة على الصعيد السوري، وأوليا اهتماماً خاصاً لعمل اللجنة الدستورية السورية، وأكدا على أهمية الحفاظ على حوار مثمر في منصة التفاوض هذه”.
وبحسب البيان فإن الجانبين تطرقا إلى “تسوية الوضعين الاجتماعي والاقتصادي في سورية، واتفقا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتنفيذ المشاريع الهادفة إلى استعادة البنية التحتية الاجتماعية تماشياً مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وفي الخامس والعشرين من تموز/ يوليو الماضي، أجرى بيدرسون مباحثات مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لملف سورية وبلاد الشام، إيثان غولدريتش، تناولت مستجدات العملية السياسية.
وذكرت صفحة “السفارة الأمريكية في دمشق” أن “غولدريتش تحدث مع بيدرسون لإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة للجنة الدستورية التي يقودها ويمتلكها السوريون وتسهلها الأمم المتحدة، ولمناقشة أهمية مشاركة الأطراف في العملية بشكل بنّاء”.
سبق ذلك إعلان الولايات المتحدة عن قلقها من إلغاء الجولة التاسعة للجنة الدستورية، حيث قالت صفحة السفارة: “إن تعليق النظام لمشاركته لاستيعاب التفضيلات الروسية هو مثال آخر على كيفية إعطاء روسيا والنظام الأولوية لمصالحهم الخاصة على مصالح الشعب السوري”.
وفي 16 تموز/ يوليو الماضي، أبلغ المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، وفد المعارضة المشارك في محادثات اللجنة الدستورية، بتأجيل اجتماعات الجولة التاسعة، نزولاً عند رغبة النظام السوري.
وذكر وفد هيئة التفاوض في اللجنة، أن الرئيس المشترك هادي البحرة، استلم رسالة رسمية من بيدرسون تُفيد بتأجيل انعقاد الدورة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية والتي كان مُقرراً أن تُعقد في مدينة جنيف السويسرية في 25 تموز/ يوليو الماضي.
ويعود سبب التأجيل إلى تلقي بيدرسون إخطاراً من قبل الرئيس المشترك عن وفد النظام أحمد الكزبري يفيد بأن وفده “سيكون مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي”.
ولم يحدد بيدرسون تلك الطلبات التي قدمتها روسيا، إلا أن المبعوث الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف دعا في 16 حزيران/ يونيو الماضي، لنقل مكان اجتماعات اللجنة الدستورية من جنيف.