وصل المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، إلى دمشق يوم أمس الثلاثاء، وذلك لبحث إمكانية إعادة إحياء اللجنة الدستورية مع مسؤولي النظام السوري.
وذكرت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”، أن بيدرسون التقى صباح اليوم الأربعاء، مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، وبحث معه إمكانية عقد جولة جديدة من محادثات اللجنة الدستورية.
كما سيلتقي بيدرسون برئيس وفد النظام في اللجنة الدستورية أحمد الكزبري، وممثل الرئيس الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، وفقاً لصحيفة “الوطن” الموالية.
وهذه الزيارة الثانية لبيدرسون إلى دمشق خلال الشهرين الماضيين، حيث أجرى في السابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، زيارة مشابهة في إطار محاولاته لكسر الجمود وعقد جولة جديدة من المحادثات المتوقفة منذ أشهر.
ويعود السبب الرئيسي لتوقف المحادثات منذ الجولة الثامنة التي انعقدت في الثالث من حزيران/ يونيو الماضي، إلى مطالبة روسيا بتغيير مكان المباحثات التي تحتضنها العاصمة السويسرية جنيف منذ 3 أعوام.
وتلقى بيدرسون منتصف شهر تموز/ يوليو الماضي، إخطاراً من قِبل الرئيس المشترك عن وفد النظام أحمد الكزبري يفيد بأن وفده “سيكون مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي”.
ولم يحدد بيدرسون تلك الطلبات التي قدمتها روسيا، إلا أن المبعوث الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف دعا في 16 حزيران/ يونيو الماضي، لنقل مكان اجتماعات اللجنة الدستورية من جنيف.
وقال لافرنتييف حينها في تصريح على هامش انتهاء الجولة 18 من محادثات أستانا حول سورية: “حددنا الحاجة إلى نقل عمل اللجنة الدستورية إلى منصة أكثر حيادية واقترحنا برامج مختلفة، كالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، والعاصمة العمانية مسقط، وأيضاً الجزائر ممكنة كمنصة”.
وأكد عدم التوصل إلى اتفاق واضح حول نقل مقر اللجنة الدستورية، معتبراً أن “استمرار العمل في جنيف بالنسبة لروسيا أصبح صعباً، بسبب الموقف غير الودّي والعدائي لسويسرا تجاه روسيا”، وَفْق قوله.