أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا "غير بيدرسون" عن أمله في حدوث تعاون بين الإدارة الأمريكية الجديدة وموسكو لدفع عملية التسوية في سوريا.
وقال "بيدرسون" خلال حديثه للصحفيين على هامش الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر "أستانا" اليوم الثلاثاء "آمل أن يكون هذا هو الحال، لقد رأينا تعاوناً جيداً بينهما (أمريكا وروسيا)، لذا نعم، آمل ذلك".
وأشار إلى أنه سيجري زيارة يوم الخميس المقبل إلى العاصمة الروسية موسكو لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية "سيرغي لافروف"، ثم سيتوجه إلى دمشق.
وذكر أن الاجتماعات التي عقدها في "سوتشي"، خاصة مع وفدي النظام السوري والمعارضة، خلصت "إلى أن اجتماعات اللجنة الدستورية لا يمكن أن تستمر الآن بعد الاجتماع الأخير".
وعُقدت الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف أواخر شهر كانون الثاني/يناير الماضي، دون التوصل إلى نتائج جديدة، أو إحراز تقدم في أعمالها بسبب مماطلة وفد النظام، وهو ما أكده "بيدرسون" حينما وصف الجولة بـ "المخيبة للآمال".
وخلال الأسبوع الماضي، حمّلت كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإستونيا وأيرلندا، النظام السوري مسؤولية عدم إحراز تقدم جوهري في أعمال اللجنة الدستورية، وذلك في بيان مشترك صادر عن سفراء الدول المذكورة في الأمم المتحدة.
وأكد البيان أن النظام السوري يواصل عرقلة أعمال اللجنة الدستورية السورية، ويرفض الانخراط بشكل بناء في مقترحات المبعوث الأممي و"المعارضة السورية".
وتزامن ذلك مع تأكيد البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة على ضرورة مُضي أعمال اللجنة الدستورية قُدماً، وذكرت أن النظام مستمر بـ "الانخراط في تكتيكات المماطلة".