نداء بوست -أخبار سورية- نيويورك
ذكر المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، اليوم الخميس, أن سورية “أخطر أزمات العالم”، موضحاً أن مناقشات الجولة السابعة من اجتماعات لجنتها الدستورية بجنيف “تشهد خلافات كثيرة”.
جاء ذلك في كلمة له الخميس خلال جلسة لمجلس الأمن، حول الوضع بسورية.
وقال المبعوث الأممي لأعضاء مجلس الأمن: “أتقدم بإفادتي إليكم في نهاية اليوم الرابع من اجتماع اللجنة الدستورية التي تختتم اجتماعاتها غداً الجمعة”.
وأضاف: “سورية لا تزال أخطر الأزمات في العالم وحل الصراع بها عسكرياً مجرد وهم.. والحل الوحيد يأتي عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وأكد المبعوث الأممي في إفادته أن “هناك خلافات كثيرة والمناقشات الدائرة حالياً في اجتماعات اللجنة لم تكن سهلة.. لكن من الممكن التوصل لنقاط مشتركة إذا توفرت الإرادة لذلك”.
وتابع: “يتعين دعم جهود الأمم المتحدة من قبل دول المنطقة والعالم” مضيفاً “أنني أناشد أعضاء اللجنة الدستورية أن يتحلوا بالجدية وروح التسوية”.
وتوجه بيدرسون لأعضاء مجلس الأمن بالقول: “أعول عليكم في دعم الجهود التي أقوم بها بغية أن تنفذ الأطراف مقتضيات القرار رقم 2254”.
وحثّ بيدرسون “كافة الأطراف على اتخاذ تدابير لعكس الاتجاهات السلبية وتوسيع المساعدات عبر الخطوط والحدود”.
وأكد أن “هناك الكثير الذي يمكن للحكومة السورية والأطراف الخارجية تقديمه بشأن معالجة المشاغل المتعلقة بملف اللاجئين والنازحين”.
ويشارك في اجتماع اللجنة الدستورية السورية في جنيف (من 21- 25 مارس/آذار الجاري) أعضاء “المجموعة المصغرة” المسؤولة عن صياغة الدستور والمكونة من 45 شخصاً، 15 يمثلون النظام و15 المعارضة و15 منظمات المجتمع المدني.
ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر/كانون أول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي.