نداء بوست – متابعات – نيويورك
أكد المبعوث الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، أن الحل السياسي في سورية بعيد جداً، رغم أنه السبيل الوحيد لتحقيق سلامٍ مُستدَام في هذا البلد.
تصريحات بيدرسون جاءت مساء أمس، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، لبحث الأوضاع السياسية والإنسانية في سورية.
وأوضح بيدرسون، أن التحدِّيات الدبلوماسية والحقائق على الأرض تجعل التقدم نحو حلٍ شامل “أمراً صعباً”، واستدرك قائلاً: “لكن ثَمة سُبل للمُضِيّ قُدُماً”.
وذكر بيدرسون أن العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون، تهدف للوصول إلى حلٍّ سياسي تفاوضي لتنفيذ قرار مجلس الأمن “2254”، مشدداً على ضرورة أن يرتكز هذا الحل على سيادة سورية ووحدتها.
ولفت المبعوث الخاص إلى سورية، إلى أنه ناقش استئناف انعقاد اللجنة الدستورية مع نظرائه الروس والسويسريين، ومع وزير خارجية النظام السوري، ورئيس اللجنة المشارك من قِبل الأسد، موضحاً أنه حتى مع افتراض استئناف الجلسات في جنيف، لن يكون هذا كافيًا لاستعادة “مصداقية اللجنة” في نظر معظم السوريين وأصحاب المصلحة الدوليين.
وحذر بيدرسون من استمرار “الجمود الإستراتيجي” مع استمرار الصراع في جميع أنحاء سورية، مشيرًا إلى أن تنظيم “داعش” لا يزال يشكل “تهديداً خطيراً”.
كما جدد دعوته إلى جميع الأطراف لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، والحفاظ على قنوات فض الاشتباك واتفاقات خفض التصعيد والبناء عليها، من أجل وقف إطلاق النار الكامل على الصعيد الوطني.
من جانبها، حذرت مديرة قسم العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، رينا غيلاني، من أن “السكان في سورية عالقون وسط أزمة أمنية وصحية واقتصادية متصاعدة”، تركت الكثيرين “يكافحون من أجل البقاء”.
وتدعو خارطة طريق الأمم المتحدة لعام 2012 للسلام في سورية، التي وافق عليها ممثلو الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وتركيا والأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن، إلى صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة مع جميع السوريين، بما في ذلك المقيمون في الخارج.