نداء بوست -أخبار سورية- السويداء
أصدر ناشطون من أبناء السويداء في الداخل السوري والمهجر، اليوم الجمعة، بياناً موجهاً للرأي العامّ، أوضحوا فيه دواعي استئناف الحراك الشعبي في السويداء، مسلطين الضوء على مطالب المحتجين، وردة فعل قوات النظام وأجهزته الأمنية.
وطالب مصدرو البيان بجملة من المطالب، أشاروا إلى أنها لا تخرج عن مطالب باقي "الشعب السوري الأبي".
وقال البيان: "استُؤنف في الفترة الأخيرة الحراك الشعبي السلمي في السويداء للمطالبة بحقوق الشعب السوري في الكرامة والحرية وتأمين متطلبات الحياة الإنسانية من خبز وماء وكهرباء. الحراك الذي أعاد للثورة السورية سيرتها الأولى في المطالبة بدولة ديمقراطية، دولة المواطنة والقانون، والمطالبة بتطبيق القرارات الأممية خصوصاً القرار ٢٢٥٤، وطي صفحة نظام الفساد والاستبداد".
وأوضح البيان ردة فعل ما أسماهم بـ “أبواق النظام" واتهمهم بـ “إطلاق حملة إعلامية مضللة تتهم حراك السويداء الشعبي العفوي المعبر عن وجع كل السوريين بالارتباط بـ (المؤامرة الكونية والعمالة لإسرائيل)"، مضيفاً أن الحملة "تزامنت مع حشود أمنية في السويداء وتحرك واسع للميليشيات الإيرانية باتجاه حدود المحافظة".
وطالب البيان بـ "محاكمة دولية لنظام الأسد الإجرامي بكافة رموزه وأدواته، بصفته نظام إبادة ارتكب جرائم ضد الإنسانية، وثقتها العديد من المنظمات الدولية، عند استخدام السلاح الكيماوي ضد الأحياء المدنية، وممارسة القتل المنهجي تحت التعذيب لعشرات آلاف المعتقلين".
وذكر البيان الأسباب الداعية لاعتبار نظام الأسد "مرتكباً لجرائم الخيانة العظمى بحق الوطن والمواطنين السوريين".
وهذه الأسباب:
1 – خيانة الأمانة الوطنية وخيانة القسم ودستور البلاد بتوجيه سلاح الجيش السوري إلى المدنيين من أبناء سورية، وتدمير المدن والحواضر السورية.
2- ارتكاب المجازر الجماعية واستخدام أسلحة محرمة دولياً كالسلاح الكيماوي، وممارسة الإرهاب والتجويع والاغتصاب بحق الشعب الأعزل، وهذا موثَّق بتقارير لجان وهيئات دولية.
3 – الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بحق مختلف فئات الشعب السوري من أطفال ونساء ورجال وممارسة أساليب تعذيب وحشية في سجونه ومعتقلاته فاقت بفظاعتها، جرائم النازية.
4- خيانة الاستقلال والسيادة الوطنية، ووضع البلاد تحت الاحتلالات متعددة الجنسيات، باستقدام قوى وجيوش أجنبية، من أجل حماية سلطته السلالية العائلية الفاسدة، وإعلاء مصلحته الشخصية فوق مصلحة الوطن ليبقى في كرسي الحكم.
5- استقدام ميليشيات، صنفها المجتمع الدولي كتنظيمات إرهابية، ومنها ميليشيا حزب الله اللبناني الممول إيرانياً مع ميليشيات طائفية تجاوز عددها 60 ميليشيا لقتل السوريين وتهجيرهم ونهب أرزاقهم.
6 – تشريد وتهجير نصف الشعب السوري بعيداً عن مدنه وقراه داخل وخارج البلاد إلى المخيمات ودول اللجوء، وتحويل سورية إلى أكبر مصدر للنازحين بالعالم.
7 – نهب البلاد ورهن ثرواتها واقتصادها لروسيا وإيران، مقابل الاستمرار في حماية عرشه، وإفقار السوريين حيث أصبح أكثر من 90% منهم تحت خط الفقر. كل ذلك من أجل الكرسي.
وأضاف البيان: إنه "لا يحق لمن ارتكب الخيانات العظمى بحق الشعب السوري الأعزل أن يتهم أبناء الشعب، ومنهم أبناء السويداء، "بالارتباط بالخارج وبالمؤامرة الكونية "، فنظام الإبادة الأسدي هو الخائن الأول والمتآمر مع محوره الإيراني على سورية والمشرق. ويتحمل مسؤولية إثارة الحروب الطائفية وتأجيج الصراعات المذهبية وتمزيق الأمة خدمة للمشاريع الاستعمارية".
وختم البيان: "إلى أبناء سورية العظيمة، من شمالها إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها، ألمنا واحد ومصيرنا واحد ومعاً نطالب أشقاءنا العرب ودول العالم الحر بقادته وشعوبه بمساعدتنا لتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2254 ، وسَوْق مجرمي الحرب من نظام الأسد وزمرته إلى المحاكم الدولية وتطبيق العدالة".