نداء بوست -أخبار سورية- اللاذقية
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس الأحد، أنباء تفيد بمصرع رجل الأعمال السوري، رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام بشار الأسد، إثر حادث سير.
وذكر متداولو النبأ أن مخلوف لقي حتفه على طريق الشيخ بدر في ريف طرطوس، فيما زعم آخرون أنه فارق الحياة في أحد مشافي العاصمة دمشق.
وأول من نشر الخبر وحذفته لاحقاً صفحة تحمل اسم العضو السابق مجلس الشعب التابع للنظام أحمد شلاش، في حين نفى الأخير في عدة مناسبات تبعية الصفحة أو غيرها له.
ولم يعلق النظام السوري على تلك الأنباء، كما أن وسائل الإعلام الرديفة لم تتداوله.
وفي أول توضيح رسمي، أصدر مخلوف بياناً نشره على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك نفى فيه تلك الشائعات، متسائلاً عما إذا كانت تلك “الفقاعة” هي “اختبار لشيء يحاك”.
وقال: “هناك أصوات تقول أنه لا بد من إغلاق هذا الملف لأن هذه الشخصية مازال لديها قلبٌ مفعمٌ بالإيمان والصدق والإخلاص والحب بأمر الله للوطن وشعبه”.
وأضاف: “فهنا أقول وليشهد الجميع قولي: سينقلب السحر على الساحر، فصدقوني لقد رأيت الفرج بعينيَّ وهو قريبٌ قريبٌ قريبٌ”.
ومضى بالقول: “الأحداث العالمية كثيرة والقادم على العالم بأكمله مذهل صدقوني حتى يتحقق قول رسول الله صل الله عليه وآله وسلم “سيأتي رجلاً من أهل بيتي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما مُلئت ظلماً وجوراً”.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين مخلوف والأسد تدهورت خلال السنوات الماضية بشكل كبير، حيث أصدرت وزارة المالية التابعة للنظام في 19 أيار/ مايو 2020 قراراً بالحجز الاحتياطي على أموال مخلوف.
وقالت الوزارة: إن القرار جاء على خلفية عدم دفع المبالغ المستحقة على شركة “سيريتل” لمصلحة خزينة الدولة، وشمل الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لمخلوف وزوجته وأولاده.
وشهدت الفترة التي أعقبت القرار سجالاً بين رامي مخلوف الذي ظهر بتسجيلات مرئية تناشد بشار الأسد تارة وتهدد بالتصعيد تارة أخرى، وبين وزارة المالية التي اتهمت مخلوف بالخداع والمواربة والتهرب من دفع الضرائب.
بعد ذلك فرض النظام الحراسة القضائية على شركات رامي مخلوف، بما في ذلك “سيريتل” و”شام القابضة” ومن ثَم أسقط عضوية شركة “راماك” في مجلس إدارة “سيريتل”.
وكان آخِر ظهور لرامي مخلوف في أيار/ مايو العام الماضي، تحدّث فيه عن “بُشريات” تنتظر السوريين وفرج قريب، ولم يتطرق إلى مسألة الحجز على أملاكه.