نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
في وقت أدخلت القوى السياسية اللبنانية ملف تحقيقات انفجار مرفأ بيروت في البازار السياسي والخلافات والجدالات "البيزنطية"، وبينما فرضت مسألةُ بقاء أو تنحِّي المحقق العدلي في القضية القاضي طارق البيطار نفسها كموضوع رئيسي لإكمال عمل الحكومة، أطلّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاملاً مفاجأة من العيار الثقيل في هذا الملف، حيث ربط هذه الجريمة بتحقيق مكاسب مالية لدى بعض اللبنانيين، كما تعهَّد بمساعدة بلاده بالتحقيق قدر الإمكان.
وخلال مشاركته في الجلسة الختامية للاجتماع السنوي الـ18 لمنتدى "فالداي" الدولي في مدينة "سوتشي" قال بوتين: "إن كارثة مرفأ بيروت كانت مرتبطة برغبة البعض بتحقيق مكاسب مالية من خلال بيع الأسمدة بأسعار أفضل".
وأضاف بوتين: "أود أن أُعرب من جديد عن تعازيَّ للشعب اللبناني حيث سقط هناك عدد كبير من القتلى إضافة إلى وقوع أضرار هائلة".
وأكد خلال كلمته في المنتدى أن "روسيا ستدرس إمكانية المساعدة في التحقيق بانفجار مرفأ بيروت وستقدم صور الأقمار الصناعية إن توفرت".
وعن موقفه من حزب الله، قال "إن الموقف من حزب الله يختلف من بلد إلى آخر، ونحن نعتبره قوة سياسية مهمة في لبنان"، وتابع بوتين: "نعمل مع جميع القوى السياسية اللبنانية للحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام في لبنان".
وأضاف: "نشجع دائماً على حلّ الخلافات في لبنان عَبْر الحوار".
ما قاله بوتين يعني أن المصالح الشخصية للأحزاب والقُوَى الحاكمة في لبنان هي المسؤولة عن هذه الجريمة، ويُبعد هذا الكلامُ أيَّ فرضية لأسباب أخرى وراء الانفجار الذي دمَّر العاصمة بيروت وأودى بحياة 217 شخصاً وأصاب نحو 7 آلاف آخرين وذلك لوجود نحو 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم، كانت مُصادَرة من سفينة ومخزَّنة منذ عام 2014.