أكدت الخارجية التركية في بيانٍ لها اليوم، رفضها التامّ للقرارات والتصريحات الصادرة ضدها، خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، مشيرةً إلى أنه تم اتخاذ تلك القرارات “تحت تأثير بعض المصالح الفردية ضيقة الأفق”.
وكان الأمين العامّ لجامعة الدول العربية، “أحمد أبو الغيط”، أفاد أول أمس، بأنّ هناك 4 دول تحفظت على القرارات الخاصة بالجامعة، بشأن “التدخلات التركية” في شؤون الدول العربية.
ورداً على ذلك، قالت وزارة الخارجية التركية في بيانٍ لها: “شهد الاجتماع الـ 158 لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية، المنعقد في السادس من الشهر الحالي مرةً أخرى، قراراتٍ وتصريحاتٍ تتضمن مزاعم لا أساس لها ضد بلدنا، ونرفض تماماً هذه القرارات والتصريحات”.
وبيّنت أن هذه القرارات “تحرم جامعة الدول العربية من فرصة تقديم مساهمة ملموسة وبنّاءة ومستدامة في حلّ المشكلات الإقليمية”.
وأكدت الوزارة أن تركيا ستواصل مكافحة التهديدات الإرهابية ضدّ أمنها القومي ومصالحها في إطار مبادئ وقواعد القانون الدولي رغم النهج المتحامل عليها.
كما لفتت إلى أن مكافحة تركيا الإرهاب الانفصالي يحمل أيضاً أهمية كبيرة، من حيث الحفاظ على سيادة بلدان المنطقة ووحدة أراضيها ووحدتها السياسية.
وجددت تركيا استعدادها للعمل مع جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، التي تُولي أهمية لإرساء الاستقرار والازدهار في المنطقة كهدف مشترك.
يُذكر أن اجتماع جامعة الدول العربية، تناول عدة أمور، مثل تطوُّرات الوضع في سورية وليبيا واليمن، والقضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي العربية، واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث في الخليج العربي.
كما تضمن اجتماع “جامعة الدول العربية”، اتخاذ موقف عربي موحَّد إزاء ما سمّاه “انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، والتدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية”.