أعادت السلطات البلغارية عدد من طالبي اللجوء السوريين إلى تركيا، بعد إلقاء القبض عليهم قرب حدودها، ومن ثم ضربهم وتعنيفهم.
وتلقت فرق قيادة الدرك في "قرقلار إيلي" شمال غربي تركيا، بوجود طالبي لجوء في منطقتي "كوفجاز" و"دمير كوي"، بحاجة إلى المساعدة.
وعقب وصولها إلى المكان المحدد وجدت 13 شخصاً من سوريا وباكستان، حيث قامت بنقلهم إلى إلى مستشفى "قرقلار إيلي" الحكومي لإجراء الفحوصات الطبية لهم، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول.
ووفقاً للمصدر فإن الأشخاص الذين تم ضبطهم أفادوا بأن حرس الحدود البلغاري ألقى القبض عليهم وقام بضربهم ومصادرة أغراضهم الثمينة، ومن ثم أعادهم إلى الجانب التركي، حيث تمت إحالتهم إلى دائرة الهجرة.
وتشهد الحدود البلغارية – التركية عمليات ومحاولات تهريب مستمرة من قبل طالبو اللجوء الذين يحاولون اجتياز بلغاريا والبوسنة بهدف الوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
وخلال السنوات الماضية شددت الدول الأوروبية المجاورة لتركيا من إجرائتها الأمنية على الحدود، لمنع عمليات تدفق اللاجئين نحو أراضيها، فيما تحدثت العديد من التقارير الحقوقية عن وقوع انتهاكات بحق طالبي اللجوء.
وتعتبر اليونان من أكثر الدول اتباعاً لسياسة "الباب المغلق" أمام طالبي اللجوء، حيث شهدت الأسابيع القليلة الماضية إجبار مراكب عشرات اللاجئين على العودة إلى المياه الإقليمية التركية، غير أبهة بحياتهم.
جدير بالذكر أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" طالبت في وقت سابق بفتح تحقيق بشأن طرد اليونان لاجئين سوريين وفلسطينيين بعد وصولهم إلى حدودها البرية والبحرية مع تركيا، وقيام قواتها بضربهم وتجريدهم من ملابسهم ومصادرة أوراقهم الثبوتية.