نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
يتواصل مسلسل انتهاكات اللاجئين السوريين في لبنان، وكشف لاجئون سوريون -تواصل موقعنا معهم وفضّلوا عدم الكشف عن أسمائهم خشية من ملاحقتهم أو التعرض لهم- أن بلدية الدكوانة الواقعة في محافظة جبل لبنان، دهمت منازل عدد من اللاجئين السوريين، وأوقفت عدداً منهم من دون شرح الأسباب التي دفعتها لذلك، واقتادت بعضهم إلى مخفر البلدية.
وقال أحد اللاجئين: إن مخفر البلدية أجبر الموقوفين على التوقيع على تعهُّد بالعودة إلى بلدهم، كما أنّه صادَر كل الأوراق الثبوتية التي كانت بحوزتهم، وهدَّد كل السوريين من التجول في المنطقة تحت طائلة الاعتقال والترحيل الإجباري إلى سورية، وَفْق اللاجئ.
وكان “المركز اللبناني لحقوق الإنسان” أعلن في وقت سابق عن تبليغه شكاوى من سوريين لاجئين في لبنان، عن إجبار بلدية الدكوانة، الواقعة بمحافظة جبل لبنان، السوريين على التوقيع على تعهّد بالعودة إلى سورية بعد توقيفهم.
وجاء في بيان المركز الحقوقي الصادر الأربعاء 8 من حزيران، أن بلدية الدكوانة أجرت عمليات مداهمة وتوقيف تعسفي للسوريين وعائلاتهم، بالرغم من أن بعضهم مسجل لدى المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، ويقيم ضمن نطاق البلدية.
وبعد توقيفهم في مخفر البلدية، صُودرت هُوِيَّاتهم وإقاماتهم، وأي أوراق ثبوتية بحوزتهم، مع التهديد بعدم إرجاعها في حال عدم التوقيع على التعهد غير القانوني بالعودة وَفْق البيان.
وبحسب المركز، فإن التعهدات التي أُجبر على توقيعها اللاجئون تُعتبر بحكم “الباطلة”، وتُعرّض من أجبرهم على التوقيع عليها للملاحقة القانونية بصفته الشخصية، كما سيقدم المركز الشكاوى للجهات القانونية المختصّة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق البلدية ممثلة برئيسها.
وأكد المركز الحقوقي أن اللاجئين السوريين في لبنان خاضعون للحماية، وإجبارهم على العودة غير الطوعية يعتبر انتهاكاً لقانون التعذيب رقم “65”، والمادة الثالثة من معاهدة “الوقاية من التعذيب”، التي صدّق عليها لبنان.
ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لخطر الترحيل من بعض المناطق بين فترة أخرى، كما أنهم يعانون من مشاكل اقتصادية واجتماعية مختلفة، خاصة في ظل الانهيار والأزمة الاقتصادية في البلاد.