نداء بوست – أخبار سورية – باريس
دعا رئيس بلدية "بيسانكور" الفرنسية الرئيس إيمانويل ماكرون إلى النظر لوضع 10 عائلات تقيم في عقار يملكه رفعت الأسد عم رئيس النظام السوري، وسط ظروف سيئة.
وقال رئيس بلدية بيسانكور، جان كريستوف بوليه، في رسالة موجهة إلى ماكرون: "من مسؤولية الدولة أن تتحرك بسرعة، تم تسجيل حالة وفاة في صفوف المقيمين في نهاية الأسبوع الماضي، ونُقل أشخاص أُصيبوا بكورونا إلى المستشفى، وهناك شخص مسن يجب إبقاؤه خاضعا لجهاز التنفس الصناعي، مما يتطلب توفير المياه والكهرباء".
وأضاف: "لا يمكننا أن نترك هؤلاء الأشخاص دون حل خلال فصل الشتاء.. لم نُبلغ بأي رد ملموس لا من السلطات المحلية ولا من شركة إينيديس التي تتولى إدارة شبكة الكهرباء الفرنسية، الوضع النفسي للعائلات سيئ للغاية".
ومطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت مصادر إعلامية تابعة للنظام السوري، عودة الأسد إلى سورية بعد 37 عاماً من خروجه إلى أوروبا رفقة 200 ضابط مؤيد له، إثر خلاف مع شقيقه حافظ، رئيس النظام السابق.
وبعد أسابيع قليلة، أكدت وكالة الصحافة الفرنسية، أن رفعت الأسد تخلى عن أنصاره الذين غادروا معه إلى فرنسا قبل 40 عاماً وقطع الدعم المالي عنهم.
وقالت الوكالة: إن عشرات السوريين من أنصار رفعت الأسد يعيشون في مزرعة في بلدة بيسانكور الواقعة شمالي باريس بلا ماء ولا كهرباء، بعدما قطع الأسد الدعم عنهم.
ومن بين أولئك الأشخاص شخص يدعى محسن أسعد، الذي يضطر للذهاب إلى منزل ابنته لتوصيل جهاز التنفس الاصطناعي والاغتسال، بعد قطع الكهرباء عن مكان إقامته بسبب عدم تسديد رفعت الأسد للفواتير المترتبة عليها.
ونقلت الوكالة عن المترجم السابق لرفعت الأسد، حسين الأسد قوله: "نحن 79 سورياً نعيش في هذا الملاذ الآمن منذ عام 1984، وكان رفعت يدفع الإيجارات والفواتير دائماً في موعدها".
كما روى عدد من أنصار الأسد للوكالة أن أوضاعهم المعيشية تدهورت بشكل كبير، وباتوا غير قادرين على شراء أسطوانة غاز منزلي، وحتى الاهتمام بنظافتهم الشخصية بسبب انقطاع المياه ويضطرون للجوء إلى أقاربهم أو إلى المسابح للاستحمام.
من جانبه، قال رئيس البلدية جان كريستوف بوليه: إن رفعت الأسد "ترك دَيناً بقيمة 200 ألف يورو لقلعة بيسانكور، ولا يدفع الكهرباء ولا النفقات".
سوار نجل رفعت الأسد، برر توقف والده عن إرسال الأموال لأنصاره، بالقول: إن والده "اعتنى بهذه العائلات مدة ثلاثين عاماً، إلا أن مصادرة الممتلكات والحسابات المصرفية من المحاكم تَحول الآن دون دفع الفواتير".