أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن العاصمة السورية دمشق، ستحتضن في السادس والعشرين من شهر تموز/ يوليو الجاري، اجتماعاً لبحث "عودة اللاجئين" و"استعادة الحياة السلمية".
وقالت الوزارة في بيان اليوم السبت: "وفقاً لقرار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، وتعليمات وزير الدفاع الروسي، "سيرغي شويغو"، ستستضيف دمشق في 26 تموز/ يوليو اجتماعاً مشتركاً لمقر التنسيق بين الإدارات الروسية والسورية بشأن عودة اللاجئين واستعادة الحياة السلمية".
وسيشارك في أعمال الاجتماع -بحسب البيان- ممثلون عن النظام والمنظمات السورية، ومنسقي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا.
وذكرت الوزارة في بيانها أن "الحدث يهدف إلى إعطاء دفعة إضافية لحل المشاكل الإنسانية في سوريا، وتعزيز تنفيذ الاتفاقات الروسية السورية التي تم التوصل إليها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 خلال المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين إلى سوريا".
وفي 11 تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، عقدت روسيا والنظام السوري مؤتمراً للاجئين في العاصمة دمشق، إلا أنه قوبل بمقاطعة من جميع الدول الفاعلة والمؤثرة بالملف السوري، إضافة إلى الرفض الشعبي الواسع له من قبل اللاجئين السوريين في الخارج، والنازحين والمهجرين في الداخل.
واقتصرت المشاركة في المؤتمر على دول لا علاقة لها بالملف السوري ولا يتواجد لاجئون سوريون على أراضيها، كنيجيريا، وكوبا، وقرقيزستان، والأرجنتين، وسيرلانكا، وأبخازيا، وكولومبيا، فيما أعلنت كل من تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا مقاطعته.
جدير بالذكر أن عشرات الهيئات والمؤسسات السورية ردت على البيان بإطلاق حملة تحت عنوان "العودة تبدأ برحيل الأسد" للتأكيد على أن رحيل رئيس النظام السوري شرط لعودة ملايين اللاجئين السوريين، فيما تؤكد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن الظروف في سوريا ما زالت غير ملائمة لعودة اللاجئين، وأن عودتهم مرهونة بتطبيق القرار 2254.