نداء بوست – خاص
كشف مصدر أمني خاص لـ "نداء بوست" عن الهدف الرئيسي لافتتاح إيران، مؤخراً، قنصلية لها في مدينة حلب شمال سوريا.
وأعلنت إيران على لسان وزير خارجيتها "جواد ظريف" خلال زيارته إلى دمشق في الثاني عشر من أيار/ مايو الجاري عن افتتاح قنصلية لها في حلب بشكل رسمي.
وأكد مصدر أمني خاص لموقع "نداء بوست" أن القنصلية الإيرانية المعلن عن إنشائها، والتي ستتخذ على الأغلب من شارع القنصليات قرب مركز مدينة حلب مقراً لها، ستكون مقراً لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني.
وأشار المصدر إلى أن الجنرال في الحرس الثوري "جواد غفاري" المسؤول عن الجبهة الشمالية في سوريا يشرف بشكل مباشر على إنشاء مركز الاستخبارات والتجسس التابع للحرس الثوري الإيراني في حلب.
وبالإضافة إلى عملية التجسس وجمع المعلومات، فإن المركز الذي سيتم إقامته تحت ستار القنصلية سيكون من ضمن مهامه إحداث اختراقات مهمة في التجارة وسوق المال عن طريق رجال أعمال موالين للحرس الثوري الإيراني، وكذلك العمل على استمالة رجال دين من أجل إقامة أرضية لتوسيع النفوذ الإيراني في حلب.
وفي الآونة الأخيرة نشطت عملية شراء إيرانيين للعقارات في مدينة حلب، خاصة في منطقة "جب الجلبي" بمنطقة المشهد، بالإضافة إلى حي الإذاعة، ومنطقة بستان القصر.
ورجح مصدر دبلوماسي أن تكون تحركات إيران الأخيرة في سياق توسيع النفوذ في المنطقة العربية على حساب تركيا، خاصة وأن أنقرة تتحرك بشكل واسع في العراق دون رضا إيراني.
ومنذ مغادرة المعارضة السورية لأحياء حلب الشرقية أواخر عام 2016، وسَّعت الميليشيات المدعومة من إيران نفوذها في كل من "مساكن هنانو" و أحياء الصاخور – السكري، دون أي ممانعة من طرف روسيا.