نداء بوست – سليمان سباعي – حمص
تمكَّن عدد من قاطني مخيم الركبان من التوصل إلى اتفاق مع السلطات الأمنية الأردنية يستطيعون بموجبه إدخال شحنة من الموادّ الغذائية “التموينية” إلى المخيم لبيعها للنازحين بأسعار منخفضة بعد ما يقارب الشهرين من الحصار المطبق الذي مارسته قوات النظام على الأهالي.
وأفاد مراسل “نداء بوست” بدخول شحنة غذائية تحمل “السكر والزيت والسمنة بالإضافة للطحين والبرغل والأرز” وجميعها من المنتجات الأردنية التي تمّ تأمين وصولها إلى الحدود الفاصلة بين سورية والأردن من قِبل الجيش الأردني المتواجد على الحدود المتاخمة لمخيم الركبان قبل أن يتولى عناصر من مقاتلي جيش مغاوير الثورة المسؤولية عن إيصالها لداخل المخيم.
ونقل مراسلنا عن أحد سكان المخيم قوله: إن الأسعار التي تم البيع للأهالي بموجبها تنافس الأسعار الموجودة ضِمن مناطق سيطرة النظام، إلا أن ضَعْف الإمكانيات المالية وانتشار البطالة بين النازحين حالت دون قدرتهم على شرائها، الأمر الذي دفع بعض “أهل الخير” لشرائها ومن ثَمّ توزيع قسم منها على المحتاجين من نازحي المخيم.
ولفت المصدر إلى أن هذه الخطوة أثبتت أن إرادة أبناء الشعب السوري أقوى من جميع المراهنات التي تم التعويل عليها من خلال انتظار قوافل الإغاثة المنتظرة من قِبل المنظمات الإغاثية التي غابت جهودها عن أبناء المخيم منذ ما يقارب ثلاثة أعوام مضت وحتى الآن.
ويقطن مخيم الركبان نحو ثمانية آلاف شخص من المهجرين من محافظات دير الزور والرقة وريف حمص الشرقي بعدما سيطر مقاتلو تنظيم “داعش” على مدنهم، قبل أن تعود إليها قوات النظام التي اتهمت معظمهم بالانتماء للتنظيم، ما أجبرهم على البقاء ضِمن المخيم تخوُّفاً من الاعتقالات التعسفية والتصفية الجسدية التي حصدت أرواح العديد ممن فكروا في العودة لحضن النظام.