نداء بوست- أخبار سورية- اللاذقية
طالب رئيس لجنة الدفاع بمجلس "الدوما" الروسي، أندريه كارتابولوف بنشر سفن روسية مزودة بصواريخ "تسيركون" الأسرع من الصوت في ميناء "طرطوس" بسورية، لتغطية البحر المتوسط، وذلك بعد قصف الطيران الإسرائيلي لمرفأ اللاذقية.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن كارتابولوف قوله: "لدينا قاعدتنا في البحر الأبيض المتوسط، حميميم. وهناك في ميناء طرطوس توجد أنظمة صواريخ ساحلية، ويمكن أن ترسو هناك سفن مسلحة بصواريخ تسيركون التي تفوق سرعة الصوت، والتي ستغطي كامل البحر الأبيض المتوسط".
وأكد أن"التدابير العسكرية ليست بالضرورة بغرض الحرب، بل هي أيضاً خلق تهديدات مباشرة للعدو، تدفعه إلى التفكير بأفعاله اللاحقة".
من جهته، برر نائب مدير مركز "حميميم" التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء أوليغ جورافليوف، عدم تصدي قوات النظام السوري للهجوم الإسرائيلي الأخير على ميناء اللاذقية.
وقال جورافليوف، في بيان يوم أمس الثلاثاء: "في 28 كانون الأول/ ديسمبر من الساعة 4:21 إلى الساعة 4:26 شنت مقاتلتان تكتيكيتان للقوات الجوية الإسرائيلية من طراز "F-16" من جهة البحر المتوسط ودون عبور الحدود ضربة بـ4 صواريخ موجَّهة إلى منشآت في منطقة ميناء اللاذقية".
وأضاف جورافليوف: "أسفرت الضربة الإسرائيلية عن إلحاق أضرار مادية غير ملموسة بالبِنْية التحتية في الميناء، ولم تؤدِّ إلى خسائر في صفوف قوات النظام السوري".
وحول أسباب عدم تصدي قوات النظام لهذا الهجوم، قال جورافليوف: "قوات الدفاع الجوي السورية لم تدخل قتالاً جوياً؛ لأنه تواجدت وقت الضربة في منطقة نيران منظومات الدفاع الجوي طائرة تابعة لقوات النقل العسكري للقوات الجوية الفضائية الروسية خلال عملية الهبوط في مطار حميميم".
وفجر أمس الثلاثاء، شنَّ الجيش الإسرائيلي هجوماً جديداً على ميناء اللاذقية، ما أدى إلى وقوع انفجارات قوية وأضرار كبيرة.
ونقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" عن مصدر عسكري أن الطيران الإسرائيلي "نفذ حوالَيِ الساعة 3:21 من فجر اليوم عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية، مُستهدِفاً ساحة الحاويات في الميناء التجاري".
وأضاف المصدر أن "العدوان الإسرائيلي أدى إلى اشتعال الحرائق في المكان وحدوث أضرار مادية كبيرة، ولا يزال العمل مستمراً لإطفاء الحرائق وتدقيق نتائج العدوان".