نداء بوست-أخبار سورية-تحقيقات ومتابعات
شهدت سماء المنطقة الوسطى اللبنانية والمنطقة المحاذية للحدود اللبنانية السورية نشاطاً كبيراً للسرب 122 نحشون، حيث شمل تحركات الطائرات المياه الإقليمية اللبنانية وصولاً إلى الشريط الحدودي مع سورية.
وتأتي تحركات السرب الإسرائيلي نحشون بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية أواكس والتي حلقت بمنطقة العمل للسرب 122 التابع لسلاح الجو الإسرائيلي.
يذكر إن وزارة النقل التابعة للنظام السوري أعلنت في 22 يونيو/ حزيران الجاري إعادة تشغيل مطار دمشق الدولي واستعدادها لاستقبال الرحلات الجوية القادمة إلى سورية.
لكن اللافت في الأمر أنه وبالتزامن مع الانتهاء من عمليات السطع الجوي التي قام بها السرب 122 نحشون تجري عمليات استهداف جوية ليلية للميليشيات الإيرانية وعلى مدار الأربعة سنوات الماضية.
ونشر حساب ” ImageSat Intl” على تويتر صوراً تظهر إعادة ترميم المدرج المتضرر نتيجة للغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المدرج في 10 يونيو/ حزيران الجاري.
وفي هذا السياق وفي تصريح خاص لنداء بوست، يرى الصحفي “مصطفى النعيمي” أنه وبعد متابعة حثيثة لتحركات سرب الاستخبارات الإسرائيلية نحشون فإن الضربات الإسرائيلية تأتي بعد الانتهاء من تحديد مجموعة من الأهداف التي يتم التعامل معها من خلال تنفيذ غارات جوية جراحية تمنع تدفق السلاح إلى ميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات المرتبطة بإيران”.
ويؤكد النعيمي على أنه “بموجب القراءة السابقة لسير العمليات الجوية الإسرائيلية بأنه من المحتمل أن تكون هنالك إستهدافات للمنطقة الجنوبية، وذلك بعد تحديد مسار عمليات السرب الإسرائيلي والانتهاء من التحليق وعودته إلى قواعده والذي يمثل دلالة واضحة بقرب الإستهداف في الساعات المقبلة”.
Reconstruction of the #Damascus International Airport following June 10th attack. pic.twitter.com/VGLHJ90XND
— ImageSat Intl. (@ImageSatIntl) June 15, 2022
وشدد النعيمي على أن الاستهداف الإسرائيلي القادم سيكون في محيط العاصمة السورية دمشق وأن الرصد الذي قام به سلاح الجو الإسرائيلي شملَ المنطقة الجنوبية من سورية وبالتحديد محافظة القنيطرة والعاصمة دمشق وريفها وصولاً إلى منطقة القلمون الغربي.
والجدير بالذكر أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف المدرج الجنوبي وبرج الاستطلاع في مطار دمشق الدولي في 10 حزيران الجاري مما أدى إلى إخراجه عن الخدمة وتحويل مسارات الرحلات الجوية إلى مطار حلب.