نداء بوست- أخبار سورية- حمص
بدأت ميليشيا حزب الله اللبناني، المنتشرة في منطقة البادية بريف حمص الشرقي اختبار صواريخ طورتها محلياً، وذلك في إطار استخدام الأراضي السورية كحقل تجارب من قبل حلفاء النظام.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن حزب الله أطلق من قواعده في منطقة مهين عدة صواريخ باتجاه عمق البادية، وأشار نقلاً عن مصدر محلي إلى أن هذه الخطوة جاءت في إطار تجربة صواريخ معدلة طورها “حزب الله” مؤخراً.
وقبل أسابيع، أكدت مصادر محلية في ريف الرقة الشرقي، قيام الحرس الثوري بتجريب طائرتين مسيرتين، حيث تم إطلاقهما من مطار دير الزور العسكري باتجاه منطقة جبل البشري جنوب شرقي الرقة، ونفذت كل واحدة منهما ثلاث غارات بصواريخ موجهة.
وفي ذات السياق، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في تصريح سابق، أن تدخل بلاده العسكري في سورية ساعدها على تجربة أكثر من 320 نوع سلاح مختلف بما في ذلك المروحيات ومنظومات الدفاع الجوي S500، ومقاتلات الجيل الخامس سوخوي 57.
واعتبر شويغو أن العمليات العسكرية في سورية “علامة فارقة منفصلة وانطلاقة حقيقية أعطت الجيش الروسي خطوة جادة ونوعية إلى الأمام”.
وتابع: جعل ذلك من الممكن اختبار الأشخاص والأسلحة ونظام التدريب القتالي بأكمله، لكن الشيء الرئيسي، بالطبع، هو العودة وإحياء تلك الروح القتالية الروسية التي لا تضاهى”.
كذلك أكد شويغو مشاركة جميع قيادات الجيش الروسي وعلى كافة المستويات في العمليات العسكرية في سورية.
وقال “جميع القادة العسكريين وعلى كافة المستويات، من قادة الأفواج والألوية والفرق والجيوش وقادة المناطق العسكرية ورؤساء الأركان وصولاً إلى قادة الكتائب خاضوا العملية العسكرية في سورية”.
وأضاف: “أكثر من 90 بالمئة من الطيارين العسكريين الروس أصبح لديهم خبرة قتالية بفضل العمليات القتالية في سورية، بعضهم نفذ أكثر من 400 طلعة جوية”، مدعياً أن الجيش الروسي بات يتسم بروح قتالية عالية.
كما أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح أواخر أيار/ مايو العام الماضي، بتجريب أحدث الأسلحة التي صنعتها بلاده في سورية، معتبراً أن العمليات العسكرية في سورية، أكدت على “تميُّز” الأسلحة الروسية الجديدة.
وأضاف: “وفقاً لعدد من المؤشرات، الأسلحة الروسية ببساطة فريدة من نوعها، بما في ذلك ما تم تأكيده أثناء الأعمال القتالية الحقيقية خلال العملية في سورية”.