نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
يعاني أهالي محافظة درعا -كباقي المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري- من ارتفاع أجور النقل وزيادة التعرفة وذلك بعد رفع النظام لأسعار المحروقات، وبالتالي زيادة سعرها في السوق السوداء أضعافاً، فضلاً عن إنقاص الكميات المخصصة للمحافظة.
وتستمر شكاوى الموظفين وطلاب الجامعات من قرى الريفين الشرقي والغربي القادمين إلى المدينة بشكل يومي من الأجور المرتفعة التي تصل إلى ضعف التسعيرة المحددة.
حمزة العتيلي، من إحدى قرى ريف درعا الشرقي يعمل موظفاً في مدينة درعا قال لـ”نداء بوست”: إنه يدفع نصف راتبه الشهري مقابل أجور النقل التي ارتفعت بنسبة 100% بين قريته والمدينة برغم أن راتبه لا يكفيه للمصاريف الشهرية، متهماً السائقين الذين يرفعون التسعيرة بذلك في ظل غياب الرقابة.
من جهته، أشار نور الدين الرفاعي وهو طالب في كلية التربية في حديثه لـ”نداء بوست” إلى أن تغيُّبه عن جامعته أصبح أكثر من حضوره وذلك لارتفاع تسعيرة النقل وعدم قدرته على تغطية وتأمين تكاليف النقل والدراسة في ظل الضائقة المعيشية التي تشهدها درعا.
فيما أوضح أشرف عوير وهو سائق سيارة أجرة أن رفع التسعيرة جاء بسبب قلة الكمية التي يتم الحصول عليها من المازوت بالسعر النظامي، مما يضطر السائقين لشرائه بالسعر الحرّ حيث بلغ سعر اللتر الواحد من المازوت 7 آلاف ليرة.
يُشار إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام كانت قد أصدرت قراراً يقضي برفع أسعار المحروقات، حيث أصبح سعر لتر بنزين “أوكتان 90” 3500 ليرة سورية، وسعر لتر بنزين “أوكتان 95” 4000 ليرة سورية، كذلك رفعت سعر المبيع للفعاليات التجارية والصناعية والخدمية من مادة المازوت الصناعي والتجاري الموزع من شركة المحروقات حيت أصبح سعر اللتر 2500 ليرة سورية.