نداء بوست – عبدالله العمري – الرقة
أدت الاشتباكات العشائرية التي تشهدها إحدى قرى ريف الرقة الشرقي إلى سقوط أربعة قتلى كحصيلة أولية نتيجة لاستمرارها حتى اللحظة دون التمكن من إيقاف حمام الدم الحاصل بالرغم من الدعوات التي تم توجيهها لتحكيم العقل.
وقال مراسل “نداء بوست” في الرقة إن اقتتالاً عشائرياً تشهده قرية جديدة كحيط بين عائلتين من أبناء العمومة من عشيرة البريج كبرى عشائر مدينة الرقة منذ مساء يوم أمس السبت وحتى اللحظة.
وأضاف المراسل أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص من كِلا الطرفين عُرف منهم عبد الحق الذويخ وعلي حسن العبد الله وعيسى الهلال معاشي بالإضافة لوفاة محمد متعب الحيتو صباح اليوم متأثراً بجراحه التي أُصيب بها يوم أمس.
ونوه المراسل إلى أن الاشتباكات بدأت بمشاجرة بين أشخاص من الطرفين نتيجة الخلاف على الوقوف في صفوف الانتظار أمام إحدى محطات الوقود القريبة من القرية فيما ذكرت مصادر مقربة أن المشكلة قديمة وتعود بالأساس لخلاف على قطعة أرض.
تطور الخلاف لاستخدام الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة وإلقاء عدد من القنابل التي كانت بحوزة أحد الأشخاص والذي يعمل كعنصر في صفوف قوات قسد.
وصباح أمس الأحد تجددت الاشتباكات بين الطرفين مرة أخرى وتطورت إلى إحراق عشرات المنازل والممتلكات العامة من عربات ودراجات نارية وغيرها حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء القرية من مسافات بعيدة.
وكالعادة اتخذت قسد موقف المتفرج من الاقتتال بالرغم من نداءات الاستغاثة التي أطلقها الأهالي وعدد من الوجهاء وشيوخ العشائر للتدخل وفض النزاع الحاصل كون الطرفين المتنازعين هم عناصر في صفوفها.
ويتم العمل الآن على تشكيل لجنة من عدد من شيوخ وجهاء العشائر في المنطقة للتدخل وإنهاء الخلاف الحاصل وتشكيل قوة من أبناء العشائر للتدخل وحل الخلاف بالقوة في حال تطلب الأمر.
وتشهد مناطق سيطرة قسد شمال شرق سورية تأجيجاً غير مسبوق للخلافات العشائرية القديمة منها والجديدة دون أي تدخُّل من قِبل قسد التي تسيطر على المنطقة منذ عدة أعوام بذريعة عدم وجود صلاحيات للتدخل في مثل هذه الخلافات العشائرية.