نداء بوست -عبد الله العمري- دير الزور
صعد تنظيم “داعش” من هجماته في مناطق انتشاره بريف دير الزور خلال اليومين الماضيين بعد الكلمة الصوتية التي ألقاها زعيمه الجديد حول وعده بالأخذ بالثأر لمقتل زعيم التنظيم أبي إبراهيم القرشي.
وقال مراسل “نداء بوست” في دير الزور: إن تنظيم “داعش” أعلن عن تبني عدة عمليات اغتيال وقعت في ريف دير الزور.
حيث قام يوم أمس عناصر مسلحون يستقلون دراجة نارية بملاحقة الشاب “قاسم عبد المنعم الملوح” وقاموا بإطلاق النار عليه داخل أحد المحال التجارية التي يعمل فيها علماً أن الشاب مدني ولا ينتمي لأي جهة.
كما قامت مجموعة أخرى من عناصر التنظيم تستقل دراجة نارية أيضاً بإطلاق النار باتجاه الشاب “محمد حياوي الجابر” في منطقة الكسرة قرية “حوايج بو مصعة” بريف دير الزور الغربي.
وكان الشاب عنصر في تنظيم “داعش” في وقت سابق ثم انضم الجابر لصفوف “قسد” بعد تركه للتنظيم، وبعدها ترك العمل ضمن صفوف “قسد” هي الأخرى.
كما قام التنظيم أيضاً باستهداف الشاب نورس محمد العبد في بلدة “ذيبان” بريف دير الزور الشرقي وتم أطلق النار عليه مما أدى لإصابته بعدة طلقات في الصدر تم نقله على إثرها إلى المشافي القريبة ليفارق بعدها الحياة، حيث اتهمته “داعش” وفق بيانها بالتعامل مع “قسد”.
وقبل أيام لقي عنصر من قوات “قسد” مصرعه بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين يتبعون لتنظيم “داعش” في إحدى البلدات بريف دير الزور الشرقي.
وقال مراسل “نداء بوست” في دير الزور: إن أحد عناصر جهاز الأسايش التابع لـ “قسد” المدعو أحمد صالح الحميدي والملقب بحمدان البرن بعد إطلاق النار عليه من قبل عناصر مسلحين يستقلون دراجة نارية في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي.
حيث قام المسلحون بإطلاق النار باتجاه الحميدي من أسلحة رشاشة متوسطة كانت بحوزتهم ثم قاموا بعد ذلك بإحراق جثته داخل السيارة التي كان يستقلها قبل أن يلوذوا بالفرار باتجاه البادية.
وكان الحميدي الذي ينحدر من بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي يعمل كمحقق في جهاز ما يسمى الجريمة المنظمة التابع ومعروف بسمعته السيئة بين الأهالي وربما هذا ما يفسر عملية الاغتيال والحرق التي تعرض لها.
من جهته تبنى تنظيم” داعش عبر المعرفات الرسمية المقربة منه عملية اغتيال الحميدي حيث نشرت وكالة “أعماق” الإلكترونية المقربة من التنظيم بياناً قالت فيه: إن عناصرها استهدفوا بالأسلحة الرشاشة أحمد حمدان الحميدي أحد عناصر الأسايش في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي وقاموا بعدها بحرقه داخل سيارته.
الباحث فيصل السليم قال: إن “تنظيم داعش غير من أساليبه وتحركاته في شمال شرق من سورية من خلال نقل عناصر من البادية السورية نحو الأرياف وشن هجمات ضد قوات الأسد وتنظيم قسد ومن الفرار من المنطقة”.
وأضاف في حديث لموقع “نداء بوست: “لا زالت هناك حاضنة لعناصر التنظيم في تلك المناطق بسبب الانتهاكات التي تقوم بها الأطراف الأخرى ضد المدنيين لذلك فإنه من المتوقع أن يكثف نشاطه في تلك المناطق من خلال ترصد العناصر وتفجير أليات تنظيم قسد”.
وفي السادس من هذا الشهر تبنى تنظيم “داعش” هجوماً مسلحاً على دراجة نارية استهدف من خلاله دورية لقسد وأدى الهجوم إلى مقتل العنصر جاسم محمد العبيد من بلدة “أبو حمام” على الفور بينما نُقل عنصران آخران إلى مشفى “الكيصوم” في بلدة “هجين” ليرد بعدها نبأ مصرع العنصر دريد أحمد السلمان متأثراً بجراحه التي أُصيب بها أثناء الاستهداف.
وفي الـ 14 من شهر شباط/فبراير الماضي قال مراسل “نداء بوست” في دير الزور: إن مجموعة مسلحة على دراجة نارية استهدفت عربتين عسكريتين تابعتين لـ “قسد” بالقرب من معمل الثلج عند “دوار العتال” على طريق “البصيرة” بريف دير الزور الشرقي.
وأدى الهجوم حينها بحسب مصادر محلية إلى مقتل ثلاثة عناصر من “قسد” وإصابة عدد آخر منهم، بينما أعلن تنظيم “داعش” عَبْر شبكات إخبارية مقربة من التنظيم مسؤوليته عن الهجوم المذكور.
وقبل أيام، قُتل عنصر من قوات النظام وأُصيب ثلاثة عناصر آخرين، بعد استهدافهم بهجوم مسلح على الطريق العامّ في بلدة “القورية” بريف دير الزور الشرقي.
وبحسب ما أفاد مراسل “نداء بوست” في دير الزور بأن عناصر مسلحين مجهولي الهوية يُعتقد تبعيتهم لخلايا تنظيم “داعش” في المنطقة قاموا بتنفيذ هجوم مسلح على درّاجة نارية استهدفوا من خلاله عدداً من عناصر الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام أثناء تجوالهم في بلدة “القورية” بريف دير الزور الشرقي.
وأدى الهجوم لمقتل المدعو ماهر السيد وإصابة ثلاثة عناصر آخرين كانوا برفقته وتم نقل المصابين إلى المشفى العسكري بمدينة دير الزور وحالة أحدهم خطيرة نتيجة تلقيه عدداً من الطلقات.
ويُشار إلى أن عدداً من عناصر النظام والميليشيات الموالية له تعرضوا لهجمات مشابهة أودت بحياة الكثير منهم في مناطق متفرقة من ريف دير الزور ومناطق البادية السورية بالرغم من الحملات الأمنية المكثفة التي شنتها قوات النظام وميليشياته لتمشيط البادية من بقايا تنظيم “داعش” التي تتخذ البادية منطلقاً لعملياتها.
وكان المتحدث الرسمي أبو عمر المهاجر في تسجيل بثته حسابات تابعة للتنظيم على تطبيق تلغرام “نعلن مستعينين بالله متوكلين عليه … عن غزوة مباركة غزوة الثأر للشيخين الشيخ أبي إبراهيم الهاشمي القرشي والشيخ المهاجر أبي حمزة القرشي”.
وكان التنظيم قد أعلن عبر تسجيل صوتي يوم الأحد الماضي عن إطلاق ما أسماها حملة الثأر لزعيمه السابق الذي قتل في الثالث من شهر شباط الماضي خلال عملية أمريكية شمال غربي سورية.
ودعا أنصار التنظيم إلى تكثيف هجماتهم واستغلال الفرصة المتاحة فأوروبا على صفيح ساخن في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا لاستئناف شن عمليات في أوروبا.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن في الثالث من شباط/ فبراير الماضي أن الزعيم السابق لتنظيم “داعش” فجر نفسه خلال عملية شنتها القوات الأمريكية في بلدة “أطمه” على الحدود التركية شمال سورية.
تنظيم داعش يتبنى تصفية عناصر من قسد وقوات الأسد بريف دير الزور
وأكد التنظيم في العاشر من شهر آذار/مارس الماضي مقتل زعيمه السابق أبو إبراهيم القرشي والمتحدث الرسمي باسم التنظيم أبو حمزة القرشي وأعلن عن زعيمه الجديد أبو الحسن الهاشمي القرشي ليكون الزعيم الثالث للتنظيم منذ العام 2014.