نداء بوست- عبدالله العمري- الرقة
شهدت مناطق التماس بين الجيش الوطني السوري و”قسد”، تغيرات وتحركات جديدة على الأرض، ووصول مزيد من التعزيزات العسكرية لكلا الطرفين.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن اجتماعاً جرى يوم أمس الجمعة ضم قيادات من “قسد” مع ضباط من النظام السوري داخل “اللواء 93” في محيط بلدة عين عيسى شمال الرقة بحضور ضباط روس.
وقامت “قسد” عقب الاجتماع مباشرة باستبدال الأعلام والرايات التي كانت ترفع فوق مقراتها وحواجزها العسكرية، بأعلام النظام السوري وروسيا، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام من مطار الطبقة العسكري إلى المنطقة.
ويوم أمس الجمعة، رفعت “قسد” أعلام النظام وكتبت اسم بشار الأسد على سفح التلة المطلة على مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تحركات “قسد” وجهودها لمنع العملية العسكرية المرتقبة ضدها، خاصة بعد التحليق المكثف لطيران الاستطلاع التركي في أجواء شمال شرقي سورية، والذي أجرى سطعاً فوق جميع خطوط التماس انطلاقاً من بلدة عين عيسى شمال الرقة وصولاً إلى سماء بلدة تل تمر وأبو رأسين شمال الحسكة، والتي شهدت توقفاً للقصف المدفعي خلال اليومين الماضيين.
كما شهدت المنطقة أيضاً تحليقاً مكثفاً للطيران المروحي الروسي فوق سماء بلدة الدرباسية على الحدود السورية التركية، بالتزامن مع تسيير الشرطة الروسية دورية عسكرية في محيط البلدة.
في سياق آخر، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة لـ “قسد” إلى خطوط التماس مع الجيش الوطني السوري على طول الطريق الدولي M4.
كما وصلت تعزيزات عسكرية مكونة من 6 سيارات مزودة بأسلحة ومضادات للطيران بالإضافة إلى مجموعة من العناصر إلى نقاط “قسد” المنتشرة في بلدة تل تمر شمال الحسكة.
من جانب آخر، وفي ذات السياق، دفع الجيش التركي بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى قواعده المنتشرة في محيط بلدة تل أبيض، ودخلت تلك التعزيزات عبر معبر اليابسة الحدودي غرب البلدة.
وصباح اليوم السبت قُتل عنصران من “قسد” بعد استهداف موقع عسكري للتنظيم في قرية المعلق بريف عين عيسى، بعدد من قذائف المدفعية من قبل الجيش الوطني السوري.
يشار إلى أن “قسد” لا تزال مستمرة بعمليات حفر الأنفاق وإنشاء المزيد من التحصينات في مواقعها المنتشرة على خطوط التماس، كما أنها لجأت مؤخراً إلى استغلال الظروف المعيشية السيئة لأهالي المنطقة وتشغيلهم بحفر الأنفاق.