نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
انتشرت صباح اليوم الأربعاء قوات عسكرية وأمنية في محيط مدينة طفس بريف درعا الغربي وقامت بإغلاق طريق درعا – طفس.
وأفاد مصدر محلي بوصول عدد من العناصر والآليات الثقيلة إلى المدينة وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحتها اللجنة الأمنية لوجهاء المنطقة بتسليم المطلوبين للنظام أو الاقتحام وتنفيذ عمل عسكري.
وأضاف المصدر أن اللجنة الأمنية طالبت بدخول مدينة طفس وتفتيش بعض المواقع وتثبيت نقطة عسكرية لها في مؤسسة الأسمنت بالقرب من مشفى طفس الذي تتمركز فيه مجموعات محلية يقودها القيادي السابق في فصائل المعارضة خلدون الزعبي.
تأتي تلك التحركات بعد يومين على تهديدات اللجنة الأمنية في مدينة درعا لوجهاء مدينة طفس واليادودة وجاسم ودرعا البلد بعمل عسكري في حال لم يتم تسليم المطلوبين للنظام.
وكان رئيس اللجنة الأمنية في محافظة درعا اللواء مفيد حسن قد هدد بعملية عسكرية وشيكة في عدد من مدن وبلدات محافظة درعا في حال لم يتم تسليم مطلوبين للنظام خلال مدة أقصاها 48 ساعة.
جاء التهديد خلال اجتماع مع عدد من وجهاء قرى وبلدات طفس واليادودة وجاسم في مدينة درعا أول الأحد 24 تموز بحضور رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية العميد لؤي العلي وقائد الفرقة الخامسة اللواء سهيل أيوب ومحافظ درعا لؤي خريطة.
يُشار إلى أن الضباط هددوا باقتحام مدينة طفس وبلدة اليادودة غربي درعا ومدينة جاسم ومنطقة درعا البلد وقصفها بالمدفعية والطيران في حال عدم الاستجابة لمطالب اللجنة الأمنية وهي تسليم جميع المعارضين الرافضين للتسوية.
يُذكر أن العميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري هدد الممثلين عن تلك المدن والبلدات بعملية عسكرية سيكون لها تبعات كثيرة قد تصل لحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وقطف محاصيلهم الزراعية.
تجدر الإشارة إلى أن تلك التهديدات جاءت بعد اقتحام دورية تابعة لفرع الأمن العسكري بلدة اليادودة غربي درعا قادها العميد لؤي العلي ووقوع اشتباكات مع مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة من بينهم إياد جعارة وعبيدة الديري في 22 من الشهر الجاري.