أعلن رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للمصايد "إيليا شيستاكوف" عن تعاون روسيا في مجال الثروة السمكية مع النظام السوري ودول أخرى مثل إيران للاستثمار فيها.
وقال رئيس الوكالة في حديث لـRT الروسية خلال مشاركته في منتدى "بطرسبورغ" الاقتصادي الدولي، إن "الوكالة تبحث التعاون مع النظام السوري في مجال الثروة السمكية، لاسيما وأنه يتم العمل على تعافي الاقتصاد، وقطاع الثروة السمكية بحاجة للاستثمارات".
وزعم "شيستاكوف" أن "الوكالة تعتزم إرسال خبرائها إلى سوريا لتقييم احتياطيات الثروة السمكية هناك، وتقديم اقتراحات لعدد من المشاريع في هذا القطاع".
وتأتي هذه الاستثمارات بعد عقد شركات روسية عدة اتفاقيات مع النظام السوري للتنقيب واستخراج النفط والغاز من الحقول المتبقية في يد النظام ، كذلك وقعت اتفاقيات لترميم وتطوير المنشآت النفطية، إضافة إلى عقود لتنفيذ مشاريع لتوليد الطاقة واستخراج الثروات المعدنية.
وفي عام 2019، وقعت وزارة النفط التابعة للنظام السوري عقداً مع شركتَيْ "ميركوري" و"فيلادا" الروسيتين، كما حصلت شركة "ستروي ترانس" على أحقية التنقيب واستخراج الفوسفات من المنطقة الشرقية الواقعة جنوب مدينة تدمر السورية، وعقد تأجير مرفأ طرطوس لشركة "STG ENGENEERING" لمدة 49 عاماً.
كما وُقعت عقود في مجال الطاقة، في مدينة حمص، في آذار/ مارس 2018 بين النظام وشركات روسية، وعقد آخر لإنشاء خط حديدي يصل مطار دمشق بمركز المدينة.
وفي وقت سابق صرح نائب رئيس الوزراء الروسي، "يوري بوريسوف"، للصحفيين بعد اجتماع مع رأس النظام السوري "بشار الاسد" بأن ميناء طرطوس في سوريا سيتم تأجيره إلى روسيا لمدة 49 عاماً للنقل والاستخدام الاقتصادي.
وأشار "بشار الأسد" أنه يريد زيادة الاستثمارات الروسية لمساعدة بلاده على تحمل العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على الاقتصاد السوري المتعثر والتي تهدد بتقويض مكاسب عسكرية تحققت بمساعدة موسكو.
جدير بالذكر بأنه حسب عدد من الدراسات والتقارير، فإن معدل النفقات العسكرية الروسية في سوريا يبلغ بين 3 إلى 4 ملايين دولار يوميا وهذا يعني 5 إلى 7 مليارات دولار منذ تدخُّلها.