"نداء بوست"-أخبار سورية-دمشق
طالب مصرف سورية المركزي، المستوردين الذين وصلت بضائعهم إلى المرافئ السورية مراجعة المصرف لتقديم تعهُّد باستكمال إجراءات الإفصاح عن مصادر التمويل وتحصيل موافقة على تخليص البضائع وذلك بعد استهداف الطيران الإسرائيلي لمرفأ اللاذقية وتحقيق خسائر كبيرة فيه.
كما دعا المركزي المستوردين إلى ضرورة اصطحاب صورة عن مستند يثبت فيه وصول بضاعتهم إلى أحد المرافئ السورية، بشرط أن تكون البضاعة خاضعة للقرار "1070" وتعديلاته.
وأرجع المركزي هذا القرار المؤقت إلى الهجوم الإسرائيلي على الميناء والذي استهدف شحنات أسلحة للميليشيات الإيرانية وتسبب بحرائق وأضرار كبيرة.
وفجر أمس الثلاثاء، شن الجيش الإسرائيلي هجوماً جديداً على ميناء اللاذقية، ما أدى إلى وقوع انفجارات قوية وأضرار كبيرة.
ونقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" عن مصدر عسكري أن الطيران الإسرائيلي "نفذ حوالَيِ الساعة 3:21 من فجر اليوم عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية، مُستهدِفاً ساحة الحاويات في الميناء التجاري".
كذلك أضاف المصدر أن "العدوان الإسرائيلي أدى إلى اشتعال الحرائق في المكان وحدوث أضرار مادية كبيرة، ولا يزال العمل مستمراً لإطفاء الحرائق وتدقيق نتائج العدوان".
وفي السابع من الشهر الجاري، شنت المقاتلات الإسرائيلية، غارات جوية استهدفت مواقعَ للنظام السوري في محيط مرفأ اللاذقية.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا": إن الهجوم استهدف ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية التجاري، وأدى إلى اشتعال عدد من الحاويات التجارية في المكان المذكور، دون وقوع خسائر بشرية.
وتداولت صفحات ومواقع موالية للنظام تسجيلات مصورة تُظهر الانفجارات الناجمة عن القصف واشتعال الحرائق في المكان المُستهدَف.
وأكدت قناة "كان" العبرية، أن الغارات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على ميناء اللاذقية، استهدفت شحنة أسلحة إيرانية متطورة.
ووفقاً للمصدر فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الهجوم استهدف صواريخ كروز أو طائرات مسيرة انتحارية.
وقالت: "إن الهجوم على ميناء اللاذقية، وكذلك باقي الهجمات السابقة المنسوبة لإسرائيل تعكس جهداً إسرائيلياً لمحاولة دقّ إسفين بين رئيس النظام السوري بشار الأسد والإيرانيين، نظراً لأن الأسد ربما لم يكن على علم بشحنة الأسلحة الإيرانية".
وأوضحت أن الهدف من الجانب الإسرائيلي هو "محاولة إحراج الأسد، وإظهار الثمن الذي يدفعه مقابل التعاون مع الإيرانيين".
وتشن إسرائيل بشكل دوري غارات جوية تستهدف مواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية على الأراضي السورية، وذلك في إطار تصدّيها لمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سورية.