نداء بوست – ولاء الحوراني- درعا
أغلقت قوات النظام السوري، يوم أمس الجمعة، الطرقات الزراعية في منطقة المزيرعة غربي مدينة جاسم بريف درعا بسواتر ترابية.
وبحسب مصدر محلي في جاسم فقد تم تحصين الحاجز العسكري بين المدينة وبلدة نمر، كما تم تعزيز الحاجز بمزيد من العناصر أول أمس الخميس.
وأضاف المصدر أن قوات عسكرية وصلت إلى تل مطوق شرق مدينة جاسم، حيث تم تدعيمه بنقطتين عسكريتين جديدتين.
وفي داخل المدينة تم تحصين المركز الثقافي وتعزيزه بعناصر جدد، وهو يعتبر مقراً لفرع أمن الدولة هناك.
تأتي تلك التحركات العسكرية داخل مدينة جاسم ومحيطها في ظل حالة من التوتر الأمني الذي تشهده المدينة منذ قرابة الشهر لا سيما بعد تهديدات من رئيس فرع الأمن العسكري في درعا العميد لؤي العلي باقتحام المدينة لمحاربة خلايا داعش المسؤولين عن عمليات الاغتيال التي تستهدف عناصر قوات النظام فيها، بحسب قوله.
في سياق متصل استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى اللواء 43 والفرقة التاسعة في مدينة الصنمين في الريف الشمالي من محافظة درعا.
فيما شهد الحي الشمالي في المدينة حركة نزوح لعشرات الأهالي تخوفاً من نية قوات النظام والأجهزة الأمنية باقتحام المدينة.
تأتي تلك التعزيزات بعد تصاعد عمليات الاغتيال التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة كان آخِرها في 27 حزيران الفائت حيث قُتل أمين عامّ حزب البعث السابق لفرع درعا كمال يحيى العتمة جراء هجوم شنه مسلحون مجهولون على منزله ما أسفر عن مقتله وأربعة من أقاربه بينهم طفل وأُصيبت سيدتان إصابات خطيرة إثر الهجوم.
وتعتبر مدينة الصنمين منطقة أمنية ينتشر فيها العديد من المراكز والحواجز الأمنية كما يحيط بها العديد من الفرق العسكرية التابعة للجيش كالفرقة التاسعة والفرقة 15.
يُذكر أن درعا تشهد فلتاناً أمنياً كبيراً وتصاعداً في عمليات القتل والاغتيال التي تستهدف عناصر قوات النظام والمتعاونين معه.
وكانت محافظة درعا سجلت 27 عملية ومحاولة اغتيال خلال شهر حزيران/ يونيو الفائت أسفرت عن مقتل 27 شخصاً وإصابة 10 آخرين بجروح.