نداء بوست- أخبار سورية- روما
تعتزم بعثة تنقيب إيطالية التوجه إلى سورية خلال الأيام القليلة القادمة، لاسئتناف عمليات البحث والتنقيب في مدينة إيبلا شرق إدلب، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2010.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” عن عالم الآثار الإيطالي، والمدير الفخري لمشروع التنقيب، باولو ماتييه، قوله إن البعثة ستتجه إلى الموقع لتأمين ثمار 47 عاماً متواصلة من التنقيب واستئناف هذه العملية.
ويعتقد ماتييه أن ترميم الموقع سيستغرق ما لا يقل عن ثلاث سنوات، داعياً وزارة الخارجية الإيطالية وجامعة لاسبينزا إلى ضمان كل الأموال اللازمة.
وتضرر الموقع الأثري الذي اكتشفه ماتييه عام 1964 جراء المعارك التي شهدتها المنطقة وسيطرة تنظيم “داعش” عليها عام 2014، حيث تم حفر خنادق وأنفاق فيها، وكذلك تفجير الألغام.
وفي غضون أيام قليلة، سيكون الأستاذان في جامعة لاسبينزا واللذان سيقودان البعثة إلى جانب ماتييه فرانسيس بينوك، ودافيد نادالي، في الموقع وسيبدآن في دراسة المواد المحفوظة في متحف حماة.
ويقول ماتييه إن هذه “خطوة أولى على أمل أن نتمكن بعد ذلك من تنظيم فريق أكبر وإعادة فتح الموقع، والذي استخدم في الماضي أيضاً 120 عاملاً محلياً”.
ويشير ماتييه إلى أن “الموقع أثري لا يزال لديه الكثير ليقدمه، حيث تم التنقيب عن 10 بالمائة فقط منه، والتي كان لإعادة اكتشافها، من بين أمور أخرى، ميزة العودة إلى سورية بهوية تاريخية قديمة يجب أن نفخر بها”.
واعتبرت الوكالة أن القلق “لا يزال قائماً بشأن مصير العديد من اكتشافات المدينة، بما في ذلك آلاف الألواح، المحفوظة في متحف مدينة إدلب”.
ويعتقد ماتييه أن بعض القطع الأثرية قد سُرقت أو دمرت، مضيفاً: “لحسن الحظ كل كنز تم تصويره وحفظه بالكامل، لدرجة أن الوثائق أصبحت بالفعل في أيدي الإنتربول”.
جدير بالذكر أن مدينة إيبلا الأثرية التابعة لناحية تل مرديخ شرق إدلب، تعرضت خلال السنوات الماضية للقصف وتأثرت بفعل العمليات العسكرية التي تشهدها سورية ومدنها المأهولة منذ عشر سنوات، وقد سيطرت قوات النظام عليها عام 2019 ضمن حملة عسكرية واسعة أدت إلى تهجير مليون مدني.