نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
جدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تأكيده عدم القبول بتأجيل الانتخابات النيابية المقبلة، وقال: "لن أقبل بتأجيل الانتخابات ولا لدقيقة واحدة".
وعبّر بري عن استغرابه من اِتهام الثنائي الوطني (حركة أمل وحزب الله) بالعمل لتأجيل الانتخابات، مؤكّداً على أنّها مفصل أساسي في حياة اللبناني، وأضاف أنّ عليهم أن يختاروا إما أن تكون الانتخابات معركة الضحايا على الضحايا، أو معركة استعادة لبنان، مشيراً إلى أنّ استعادة لبنان تعني استعادة العرب، وبالتالي لا بد أن تكون الانتخابات النيابية فتحاً جديداً نحو لبنان جديد.
وخلال لقائه نقيب وأعضاء مجلس الصحافة اللبنانية في مقر الرئاسة الثانية في "عين التينة"، أكّد بري على أنّ الدستور هو قانون القوانين وهو سيد لا عبيد له، لافتاً إلى أنّ كل ما طالبوا به في ملف انفجار المرفأ هو تطبيق الدستور والقانون بدلاً من تسييس الملف.
وفي موضوع الموازنة، اعتبر بري أنّ ما تقوم به الحكومة هو جيد جداً لجهة متابعة النقاش في جلسات متتالية، وكشف عن جلسة عامة لمجلس النواب قبل نهاية الشهر الجاري لإقرار سلسلة من القوانين الإصلاحية من بينها قانون المنافسة الذي أحيل إلى اللجان المشتركة.
ودعا رئيس المجلس إلى تفعيل الهيئات الرقابية المختصة والاقتصاص من المتلاعبين بأسعار السلع والمواد الاستهلاكية وصولاً إلى حد الإقفال بالشمع الأحمر.
وحول موضوع ترسيم الحدود البحرية كشف بري بأنّ الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين سيكون في لبنان خلال أسبوع، ومن المفترض أن يُستأنف التفاوض وأن يصار إلى الالتزام باتفاق الإطار.
وجدد بري التأكيد على أن العدو الإسرائيلي طالما هو موجود على شبر من الأراضي اللبنانية وأطماعه موجودة فالمقاومة وسلاحها سيبقيان يمثلان حاجة وطنية لكبح جماح الأطماع الصهيونية وسلاح المقاومة هو نتيجة للاحتلال وليس العكس.
وحول الاتصالات السعودية الإيرانية ومآل مفاوضات قال بري: إن ما يجمع المملكة العربية السعودية مع إيران أكبر بكثير مما يفرقهما، فالتوافق والتلاقي العربي الإيراني سيكون له انعكاسات كبرى وإيجابية على مختلف الملفات ابتداءً من اليمن إلى سورية وليس انتهاء بلبنان".