نداء بوست- أخبار سورية- لندن
جدَّدت الحكومة البريطانية التأكيد على ضرورة محاسبة مسؤولي النظام السوري المتورطين في مجزرة الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
جاء ذلك في تصريح لوزيرة شؤون الشرق الأوسط، النائبة أماندا ميلينغ، بمناسبة الذكرى التاسعة لمجزرة الغوطة الشرقية، والتي صادفت يوم أمس الأحد 21 آب/ أغسطس.
وقالت ميلينغ أمس: “يصادف اليوم الذكرى التاسعة للاعتداء المروّع باستخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة، إنه تذكير بالجرائم الشنيعة التي ارتكبها نظام الأسد ضد شعبه”.
وأضافت الوزيرة البريطانية: “المملكة المتحدة عازمة على السعي لمحاسبة المسؤولين لأجل ضحايا سورية”.
في سياق متصل، أكدت الولايات المتحدة أن مستخدمي الأسلحة الكيميائية لن يفلتوا من العقاب، وذلك في إطار تعليقها على الذكرى التاسعة لمجزرة الغوطة التي ارتكبتها قوات النظام السوري.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان: “اليوم نتذكر مع استمرار الرعب هذا الحادث المأساوي، ونكرم الضحايا والناجين من هجوم الغوطة والعديد من الهجمات الكيماوية الأخرى التي نقدر أن نظام الأسد شنها”.
وأعرب برايس عن إدانة الولايات المتحدة “بأشد العبارات الممكنة أي استخدام للأسلحة الكيماوية في أي مكان، ومن قِبل أي شخص، وتحت أي ظرف من الظروف”.
وأضاف: “لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب لأولئك الذين يستخدمون الأسلحة الكيماوية، والولايات المتحدة تستخدم جميع الأدوات المتاحة لتعزيز المساءلة عن مثل هذه الهجمات”.
كما طالب برايس النظام السوري بالإعلان الكامل عن برنامج أسلحته الكيماوية وتدميره وفقاً لالتزاماته الدولية، وبالسماح لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بالوصول إلى البلاد للتأكد من أنه حل جميع المخاوف المتبقية بشأن برنامجه.
وجدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية التأكيد على دعم الولايات المتحدة لحل سياسي شامل للملف السوري، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وانضم النظام السوري إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية عقب المجزرة التي ارتكبها في الغوطة الشرقية في آب/ أغسطس عام 2013 وراح ضحيتها 1144 مدنياً، حيث تعهد بضغط أمريكي بتدمير مخزونه من الأسلحة مقابل عدم تعرُّضه لضربة عسكرية.
وتؤكد الأمم المتحدة أن النظام السوري لم يلتزم بشكل كامل بقرار المجلس رقم 2118 والذي ينص على التخلص من برنامجه للأسلحة الكيميائية، حيث ما تزال 20 مسألة غير محسومة من أصل 24 تتعلق بإعلانه التخلص من برنامجه الكيميائي.