روسيا تستدعي وزير خارجية نظام الأسد اليوم إلى موسكو لتقول لتركيا أن شؤون “النظام” بيدها، وإنها ترحب بالتصريحات التركية تجاهه؛ وتقول للعالم بعد أوكرانيا انها لا تزال لاعب سياسي فاعل في الحلبة العالمية وان الbusiness as usual. لا سيد بوتين “البزنس ليس آز يوجوال”. جميعكم منفصلون ومنفصمون عن الواقع؛ وكلكم في أزمة حقيقية. ببساطة، لأنكم تحيدون عن الجوهر والحقيقة، عن حق الشعوب في الحرية وتقرير مصيرها.
عزيزي سيد الكرملين
اعتديتم يا سيد بوتين، على سوريا وشعبها، وعلى أوكرانيا وشعبها؛ وكنتم أدوات رخيصة إجرامية بأيدي “سلطة عميقة”، تسعى للتحكم بمصير كوكبنا، لا تحلل ولا تحرم باستخدام الحروب والأوبئة، تفتقد إلى أي ضمير أو أخلاق أو حس إنساني.
حتى ولو دمّرت هذا الكوكب.سيد بوتين أنتم أدوات متوسطة تتحكم بأدوات أصغر تتعيّش على بيع أوطانها وخيانة شعوبها بقتلهم واعتقالهم وتشريدهم؛ وتمنح ذراعكم قوة أكبر كي تقدموا أوراق اعتمادكم إلى “الأخ الأكبر” في “الدولة العميقة”.
ليت ضميركم يصحى للحظة، لتروا أنه بإمكانكم المساهمة في إعمار هذا الكوكب وتحصين إنسانية الإنسان عليه. ولكن عبثاً؛ هذا الذي بُرمِجتم ألا تفعلوه؛ أنتم وُجدت لمهمة كهذه فقط.
وبالعودة إلى مهمة وزير خارجية “النظام” الذي تحمونه في دمشق، وخاصة ما يتعلق بظاهرها المتعلق بعودة مَن شردهم “نظام الأسد” في تركيا أو لبنان أو الأردن؛ والذين ساهمتم “باقتدار” في مأساة تشردهم، فهي محفوفة بألف عقدة وعقدة.
هل فكرتم بسقف يأوي هؤلاء أو بعيشهم من أمان وغذاء وخدمات وعلاج؟ هل فكّرتم بجبر صوابهم تجاه مَن فقدوا، وقاتل أحبتهم هو مَن سيشرف على “أمنهم”؟ هل فكرتم بعودة الملايين، وأقصى طموح مَن بقي في سوريا مجبراً في ظل إجرامكم واستبداد مَن تحمون، الخروج من هذا الجحيم؟!
مرة أخرى سيد بوتين، أنت في أزمة حقيقية بعد تورطك وفشلك في أوكرانيا؛ وبعد أن بتَّ متيقناً أن الوثائق التي تدين منظومة الاستبداد، ستأخذك بلهيبها. مشكلتك أضحت شخصية الآن.
مؤكد أنه لا يغيب عن ذهنك أن مَن استطاع أن يصل إلى أقرب الناس إليك” الكسندر دوچين”، لن يعجز أن يصل إلى سيادتك. ربما “الأخ الأكبر” والدولة العميقة تيقنوا أخيراً أنك تريد أن “تفتح على حسابك”؛ وهذا غير مسموح؛ فهو /خط أحمر/ لا كالجيش الأحمر ولا ك “خط أوباما الأحمر” تجاه سوريا.