نداء بوست – سليمان سباعي – حمص
استولت قيادة ميليشيا “محمد حمشو” المقربة من “الفرقة الرابعة” التي يديرها “ماهر الأسد”، على المباني الإدارية التابعة لميليشيا “حسام القاطرجي” المتواجدة في ريف حماة الشرقي.
ونقل مراسل “نداء بوست” في حمص عن أحد المتطوعين بصفوف ميليشيا القاطرجي “سابقاً”، وصول رتل مؤلف من خمس سيارات رباعية الدفع إلى مقر إدارة العمليات بمنطقة “أثريا”، وتسلُّمه ملفات المتطوعين، وأضابير الإداريين العاملين على تسيير شؤون النقاط العسكرية والحواجز المنتشرة على امتداد طريق “أثريا-خناصر”.
وأضاف المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه لأسبابٍ أمنية، إبلاغ مسؤولي ميليشيا “حمشو” قائدَ القطاع المدعو “حسين علي جدعان”، بضرورة إزالة شعارات “القاطرجي” واستبدالها بالمسمى الجديد “شركة المهام للحماية والحراسات الأمنية”.
وشهد مطلع الشهر الجاري حالة من التخبّط بين صفوف ميليشيا القاطرجي، عقب اعتقال قوات النظام للمدعو “حسام القاطرجي” وأشقائه الثلاثة في دمشق، إثر الخلاف الذي جرى مع ميليشيا “حمشو” المقربة من “الفرقة الرابعة” التي باتت تمثل القوة الضاربة ضِمن مناطق سيطرة النظام.
وبحسب مراسلنا فإن التوتر الذي اندلع بين القاطرجي وحمشو، يعود لخلافهم على أحقية نقل النفط من مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية شمال شرق سورية إلى مناطق النظام.
كما حصل خلاف بين القاطرجي وحكومة النظام، على مدة العقود المبرمة التي تمتدّ لنهاية العام الجاري، ما أدى لاندلاع توترات وخلافات مفصلية بعد تدخُّل “الفرقة الرابعة” إلى جانب رجل أعمالها “محمد حمشو”، والذي انتهى لصالح الأخير، في الوقت الذي ما يزال مصير “القاطرجي” مجهولاً لغاية الآن.
تجدر الإشارة إلى أن شركتَيْ “حمشو” و”القاطرجي”، تمتلكان أسطولاً ضخماً من الصهاريج المخصصة لنقل مادة الفيول “النفط الخام” من الآبار النفطية التي تديرها ميليشيا “قسد”.