نداء بوست – سليمان سباعي – حمص
شنّت الطائرات الحربية الروسية عدّة غارات جوية صباح اليوم، استهدفت خلالها عمق البادية السورية تزامُناً مع انطلاق حملة تمشيط برية من قِبل قوات نظام الأسد والميليشيات الداعمة له بهدف إنهاء تواجُد مقاتلي تنظيم “داعش” في المنطقة الممتدة ما بين ريف حمص الشرقي ودير الزور الغربي.
وقال مراسل “نداء بوست” في حمص: إن عناصر الفرقة الحادية عشرة والفرقة الثامنة عشرة، انتشروا منذ ساعات الفجر الأولى بمحيط مدينة السخنة، وانطلقوا من خلالها إلى البادية السورية تحت غطاءٍ جوي مؤلف من ثلاث مروحيات، بالإضافة للغارات التي نفذها الطيران الحربي الروسي.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء البادية قوله: إن من بين المشاركين بعملية التمشيط البرية عناصر من ميليشيا “لواء القدس” الذين تمّ زجّهم بالصفوف الأولى لعملية التمشيط البرية، وسط حالة من الاستياء لدى مقاتليها الذين عبروا عن قلة الخبرة لديهم مقارنة مع عناصر قوات النظام.
وأضاف المصدر بوصول تعزيزات عسكرية إضافية من مرتبات الفرقتين 11 و 18 لمحيط بادية السخنة لتأمين الخطوط الخلفية التي غادرتها قوات النظام باتجاه عمق البادية الذي يتخذ منه مقاتلو التنظيم مقرات متنقلة لهم، ونقاط انطلاق لتنفيذ عملياتهم ضدّ قوات النظام والميليشيات المدعومة من قِبل إيران في المنطقة.
بالمقابل بدأ عناصر الفرقة 25 التي يقودها العميد “سهيل الحسن” المقرب من روسيا، بعملية تمشيط برية مماثلة انطلاقاً من محيط جبل البشري بريف مدينة دير الزور، لمنع مقاتلي التنظيم من الفرار نحو بادية دير الزور، وسط توارد الأنباء عن وصول تعزيزات من قِبل ميليشيا الحرس الثوري للمشاركة بعملية التمشيط البرية على جانبَيْ أوتوستراد “حمص-دير الزور” بعمق نحو 5 كم.
تجدر الإشارة إلى أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية، قاموا بإطلاق عدّة حملات لتمشيط البادية السورية الممتدة ما بين حمص ودير الزور، لإنهاء تواجُد مقاتلي “داعش” منذ منتصف شهر نيسان الماضي، إلا أن خبرة مقاتلي التنظيم بطبيعة الأرض الجغرافية حالت دون التمكن من إقصائهم، فضلاً عن تمكنهم من إيقاع المشاركين بعمليات التمشيط بكمائن محكمة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام والميليشيات الداعمة له.