نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
يعاني أهالي “داعل” في الريف الأوسط لمحافظة درعا، من عدم وجود مشفى في المدينة، واضطرارهم بشكل مستمر إلى قصد مشافي درعا البلد أو مشفى “إزرع”، رغم أن المشفى الميداني في مدينتهم كان يضم كافة المعدات ويقدم الخدمات الصحية والطبية لجميع أهالي المدينة والقرى المحيطة بها قُبيل سيطرة النظام على المحافظة.
إلا أن النظام وبعد توقيع اتفاقية التسوية منتصف عام 2018 قام بإغلاق المشفى الميداني في مدينة “داعل” وسحب كافة المعدات وسيارات الإسعاف منه.
وكان أهالي المدينة قد تقدموا بالعديد من الشكاوى للجهات المختصة من أجل إعادة تفعيل المشفى وإعادة محتوياته لكن الرد دائماً ما كان يأتي بالرفض بحجة أن المشفى كان يعالج إرهابيين كانوا يحاربون قوات النظام في إشارة للفصائل الثورية التي كانت تسيطر على المنطقة آنذاك.
يُذكر أن محافظة درعا عموماً تعاني وضعاً صحياً متردياً وضعفاً في الخدمات الطبية والعلاجية ونقصاً في المستلزمات والكوادر الطبية المتخصصة بسبب هجرة العديد من الأطباء والعاملين في القطاع الطبي هرباً من الملاحقات الأمنية والأوضاع المعيشية البائسة.