نداء بوست-أخبار سورية-دمشق
أقبل العديد من الشبان في العاصمة السورية على تعلُّم اللغة الألمانية، في ظل موجة الهجرة التي تشهدها مناطق سيطرة النظام السوري، جراء الوضع الاقتصادي والأمني المتردي والرغبة في البحث عن مستقبل أفضل.
وقال أحد مدراء معاهد اللغات لموقع صوت العاصمة: إن الشواغر في معاهد اللغة الألمانية نفدت حتى بداية العام المقبل، مشيراً إلى اتجاه الكثير من الشبان للدروس الخصوصية، الأمر الذي تسبب في أزمة واضحة وطلب كبير على معلمي اللغة.
وأشار أن “الراغبين بتعلم اللغة، والمسجلين في تلك الدورات فاق 700 شخص، معظمهم من طلاب الطب والتمريض والصيدلة وطب الأسنان، مع وجود نسبة ممن ينتظرون معاملات لم الشمل، للالتقاء بعوائلهم في ألمانيا”.
وفي السياق، يعمد الكثير من الأطباء في مشافي مدينة اللاذقية الواقعة تحت سيطرة النظام السوري إلى إتقان اللغة الألمانية وذلك بهدف الحصول على فرصة للسفر خارج البلاد.
ونقلت إذاعة المدينة الموالية للنظام السوري عن مديرة مشفى “اللاذقية الوطني” سهام مخول، قولها: إنه “رغم وجود عدد جيد من الأطباء الذين يتقدمون بطلبات للإقامة في المشفى، إلا أن معظمهم ينتظر إتقان اللغة الألمانية، ريثما يجدون الفرصة للسفر خارج سورية”.
وأضافت مخول أن “مشفى “اللاذقية الوطني” يعاني كغيره من المستشفيات السورية بسبب نقص الأطباء، وخاصة من اختصاصات التخدير والكلية والعناية المشددة”.
كما أشارت إلى أن “من بين مئات الأطباء تتسرب نسبة كبيرة بعد أشهر قليلة من الالتزام، سواء بفترة الإقامة أو بعد الاختصاص”.
واعتبرت أن عدم التزام الأطباء يعود إلى أمور تتعلق بشكل أساسي بالضغط المادي الذي يعانون منه، معتبرة أن “هذه المشكلات باتت واقعاً لا يخفى على أحد”.