أعلن الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، تمديد حالة الطوارئ الوطنية الخاصة بسوريا سنة إضافية، معتبراً أنّ دعم النظام السوري للمنظمات "الإرهابية" واستخدامه للأسلحة الكيماوية يشكل تهديداً على الأمن القومي للولايات المتحدة.
وجاء في بيانٍ صادر عن البيت الأبيض إنّ "وحشية النظام وقمعه للشعب السوري، الذي دعا إلى الحرية، لا تعرض الشعب نفسه للخطر فحسب، بل تولّد أيضًا حالة من عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة".
وأضاف البيان أنّ تصرفات النظام السوري وسياساته فيما يتعلق بدعم المنظمات الإرهابية والأسلحة الكيماوية، تشكّل تهديدًا للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة.
وحمّل البيان النظام السوري وروسيا وإيران المسؤولية عن "العنف الوحشي وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في سوريا". كما دعا إلى "وقف حربه العنيفة ضد شعبه، وسنّ وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، والتفاوض على تسوية سياسية في سوريا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.
ولم تعيّن "الإدارة الجديدة" في البيت الأبيض فريقاً مسؤولاً عن الملف السوري إلى الآن، فيما يعتبر تمديد حالة الطوارئ الخاصة بسوريا أوّل إجراء يتخذه "بايدن" تجاه النظام منذ تسلّمه رئاسة الولايات المتحدة.
قانون الطوارئ
في عام 1976 مرر الكونغرس الأمريكي قانون الطوارئ الوطنية وهو حق يمنحه للسلطة التنفيذية، وعلى رأسها الرئيس، للتعامل مع الأزمات الطارئة بشكل حاسم.
وبموجب هذا القانون، يحق للرئيس أن يتجنب أي قيود على قراراته المتعلقة بالتعامل مع الأزمات، وذلك في حال وجود تهديدات غير طبيعية وخطيرة على الأمن القومي والمصالح الأمريكية، بشكل مؤكد.
وفي عام 2004 أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية حالة الطوارئ في العلاقات مع النظام السوري، خلال فترة حكم الرئيس الأسبق، جورج بوش الابن.