شهدت العاصمة السورية دمشق انفجاراً كبيراً وغير مسبوق في عدد الإصابات بفيروس "كورونا"، وسط عجز تام من قبل المشافي على استقبال جميع المرضى وتقديم العلاج لهم.
وقالت الطبيبة في مشفى "المواساة" بدمشق "أسماء سبينة": "الكثير من الحالات التي تحتاج إلى جهاز تنفس وعناية مشددة تُراجع المشفى بشكل يومي"، مضيفة: "ثمّة حالات لا نستطيع أن نفعل لها شيئاً تموت أمامنا".
وأشارت إلى أنّ المشفى يشهد بشكل يومي أكثر من 40 مراجعاً حالته حرجة، وهو أكبر من القدرة الاستيعابية، وذلك بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن "سبينة".
وأوضح مدير مشفى المواساة "عصام الأمين" أنّ عدد الإصابات الذي يعلن عنه النظام هو فقط للأشخاص الذين أجروا اختبارات "PCR" في المشافي، مشيراً إلى وجود عشرات الحالات المتوسطة والخفيفة تتابع علاجها في المنازل.
وأضاف: "المشافي تستقبل الحالات الشديدة فقط، ولم نصل إلى مرحلة الذروة بعد فالأعداد تتزايد كل يوم".
من جانبه، أكد الدكتور "علي رستم" أنّ "سرعة الانتشار كبيرة، وهناك زيادة في الأعداد بشكل انفجار"، وأنّ هذه الموْجة أشد لناحية إشغال أسرة المستشفيات.
ومُنذ منتصف شهر شباط/ فبراير الماضي، تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام وبشكل خاص دمشق ارتفاعاً كبيراً في عدد المصابين بفيروس "كورونا"، الأمر الذي دفع وزارة الصحة إلى تعليق العمليات الباردة في مشافي دمشق وطرطوس.
وأعلنت الوزارة في وقت سابق أنّ نسبة إشغال أسِرَّة العناية بالمرضى في كل من مشافي "المجتهد" و"ابن النفيس" و"الهلال الأحمر" و"المواساة" بدمشق بلغت 100%، ما اضْطرها إلى نقل عدد من الحالات الشديدة إلى محافظات أخرى.
الجدير بالذكر أنّ منظمة الصحة العالمية أعلنت قبل أيام عن تخصيص 912 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا" المضاد لـ"كورونا" للسكان المقيمين في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، حيث كان من المقرر أن تصل خلال شهر نيسان/ أبريل الحالي، إلاّ أنّه تم تأجيلها إلى شهر أيار/ مايو القادم على أقل تقدير لأسباب تتعلق بالانتاج.