انفجرت سيارة مفخخة يوم أمس الأحد في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة نحو 30 آخرين، ذلك بالتزامن مع وقوع انفجار مشابه في حاجز للجيش الوطني السوري قرب مدينة الباب، أدى إلى مقتل 6 أشخاص.
وأفاد مراسل "نداء بوست" بأن سيارة مفخخة انفجرت عصر يوم الأحد بالقرب من مقر الحكومة السورية المؤقتة والمركز الثقافي في مدينة إعزاز شمالي حلب.
وذكر مراسلنا أن الانفجار وقع في شارع تجاري، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين بينهم نساء وأطفال، وإصابة قرابة 30 آخرين جرى نقلهم من قِبل فرق الإسعاف إلى مشفى إعزاز الوطني لتلقي العلاج.
وأشار إلى أن الانفجار خلّف أضراراً مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين، كونه وقع في شارع يحوي عشرات المحال التجارية.
وفي ذات السياق قُتل 6 عناصر من الجيش الوطني السوري وأصيب 4 آخرون، إثر انفجار سيارة مفخخة على حاجز لهم بالقرب من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
وأكد مراسلنا أن الانفجار وقع على حاجز "أم شكيف"، بمحيط بلدة "بزاعة" قرب مدينة الباب، وذلك بعد أن أوقف عناصر الحاجز سيارة مفخخة يقودها انتحاري، بهدف تفتيشها.
وأصدرت وزارة الدفاع التركية والحكومة السورية المؤقتة بيانين منفصلين، أدانتا من خلالهما التفجيرين، وحملتا حزب العمال الكردستاني PKK وأذرعه في سوريا، مسؤولية الوقوف وراء الحادثتين.
وقالت "الدفاع التركية" إن حزب PKK استهدف مدينتي إعزاز والباب، بعد يوم واحد من "هجوم إرهابي" مشابه، وقع في مدينة عفرين شمالي حلب.
ولفتت إلى أن "الإرهابيين" في حزب PKK / YPK أعداء للإنسانية، حيث يقتلون السوريين بهجماتهم غير الإنسانية، بهدف زعزعة السلام والثقة في المنطقة.
من جانبها ذكرت الحكومة السورية المؤقتة أن "المناطق المحررة" أصبحت مستهدفة من قبل جميع القوى المعادية المتمثلة بالنظام السوري وميليشيا "قسد"، والميليشيات الإيرانية و"الميليشيات الإرهابية الأخرى".
ووفقاً لبيان الحكومة فإن القوى المذكورة اجتمعت على هدف واحد وهو قتل الحياة في المناطق المحررة بغية تدمير مؤسسات الثورة وإسقاطها وإفشالها.
وشددت على أن الهدف من الهجمة الشرسة التي تتعرض لها منطقة شمال غربي سوريا، عبر تفجير السيارات المفخخة، هو توجيه رسائل للمجتمع الدولي بأن المناطق المحررة مرتع للفوضى وعدم الاستقرار.
ودعت الحكومة، المجتمع الدولي إلى الوقوف مع السوريين الأبرياء، وإيقاف دوامة القتل والعنف، وذلك من خلال "لجم القوى الإرهابية وإيقاف دعمها ومنعها من الاستمرار بنهجها الإجرامي، والدفع إلى الانتقال السياسي الفوري في سوريا".
يُشار إلى أن مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في ريف حلب الشمالي والشرقي، وريفي الرقة والحسكة الشماليين تشهد بين الحين والآخر عمليات تفجير بواسطة سيارات ودراجات نارية مفخخة وعبوات ناسفة، تستهدف في غالب الأحيان المدنيين وعناصر الجيش الوطني وقوات الشرطة.