نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
فتحت صباح اليوم الخميس صناديق الاقتراع للموظفين المشاركين في أعمال الانتخابات النيابية في مختلف الأراضي اللبنانية، لينصرفوا بعدها إلى التحضير لتسلُّم صندوق وأغراض المركز الذي سيتسلم رئاسة قلم والمساعد له في العملية الانتخابية، في جو من الهدوء والانتظام، مع صمت انتخابي يستمر حتى إقفال صناديق اقتراعهم، ويعود الصمت ليكون سيد المشهد من الساعة صفر من يوم السبت حتى إقفال صناديق الاقتراع مساء الأحد.
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكد أنّ الاستعدادات ليوم الأحد أنجزت ووزير الداخلية يتخذ كل الإجراءات لكي يحصل الاقتراع بكل نزاهة وشفافية وقال: السنّة سيشاركون وليست هناك مقاطعة للانتخاب.
وعن تقييمه للانتخابات النيابية في دول الاغتراب، قال ميقاتي: إنّ الانتخابات جرت بنجاح رغم تعقيداتها اللوجستية، ولا يمكن التكهن باتجاهات التصويت في الاغتراب، لكن معظم الذين تسجلوا للاقتراع يتمنون العودة إلى لبنان.
على صعيد آخر، قال إنّه يتمنى أن يكون الشخص الذي سيُكلَّف بتشكيل حكومة عقب الانتخابات من البرلمانيين المنتخبين، وأكّد أن هناك 27 شخصيّة سُنية مرشحة من بين الذين يمكن انتخابهم، ومعظمهم يملك الكفاءة، والأهمّ أن تكون الحكومة مدعومة من البرلمان.
من جهته أعلن وزير الداخلية بسام مولوي أنّ نسبة اقتراع المنتشرين جيدة، وأشار إلى أن النسبة الإجمالية للاقتراع في الخارج بلغت 63.5%، وهي جيدة وموزَّعة على كل المناطق، وشدد مولوي على أنّه على السنّةِ المشاركةُ بالاقتراع، فهناك مَن أفسد بهذه الدولة والاقتصاد، والقرار الأساسي بيد المواطنين والتأخر بحق الاقتراع يضرّ بلبنان، وقال: البلد ما بقي يتحمل.
وأكد الوزير أنّ الوزارة كشفت على كل مراكز الاقتراع والأقلام لتأمين الكهرباء ومصادر الطاقة سواء من المولدات أو من الكنائس أو من الداخلية وحددت الاحتياجات وأمّنت السُّلَف للمحافظين من أجل هذا الموضوع، وكلفت جهاز أمن الدولة متابعة ملف الكهرباء وتأمينها”.
بدوره توجّه البطريرك الماروني بشارة الراعي للناخبين بالقول: “إن الاستحقاق النيابي قيمته بنوعية الرئيس الذي تريدون انتخابه، وضمانة انتخاب رئيس من دون تمديد ولا فراغ، وصيتي لكم: انتخبوا بصوتكم الحر والواعي والاختياري من دون الرضوخ لضغوط خارجية، وأنا لستُ مع مقاطعة الانتخابات”.