نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
انطلق العد العكسي للاستحقاق الحكومي تكليفاً ثم تأليفاً، بعد أن أنجز البرلمان الجديد الاستحقاق الأول بانتخاب رئاسة المجلس ونائبه وهيئة المكتب.
ويبدو أن هذه الاستحقاق سيكون أكثر تعقيداً وصعوبة، في ظل الخلافات السياسية القائمة وصعوبة المرحلة المقبلة، وارتباط هذا الاستحقاق بانتخابات رئاسة الجمهورية في تشرين الأول المقبل.
وفي التفاصيل، عاد نبيه بري رئيساً لمجلس النواب لولاية سابعة من الجولة بـ65 صوتاً، والنائب إلياس بو صعب نائباً له بنفس عدد الأصوات ولكن بدورة ثانية، كما اكتملت عدة هيئة مكتب المجلس الجديد على أن تتشكّل لجانه الثلاثاء المقبل.
وفي أول زيارة بروتوكولية له بعد انتخابه رئيسا زار بري رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا يرافقه نائب الرئيس المنتخب النائب الياس بوصعب وأعضاء هيئة مكتب المجلس السادة: أحد أميني السر النائب آلان عون والمفوضين الثلاثة ميشال موسى، هاغوب بقرادونيان، كريم كبارة، وذلك وفقاً للتقليد المتّبع.
وفور وصول بري إلى بعبدا عقدت خلوة ثنائية بينه وبين عون وتناول البحث مواضيع تتعلق بالاستحقاقات الدستورية المرتقبة وسبل معالجة القضايا المختلفة العالقة.
وتمنى عون خلال اللقاء أن يتمكن مجلس النواب الجديد من مواجهة التحديات الراهنة على مختلف الصعد والمساهمة في إنقاذ لبنان من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية عبر سن التشريعات والقوانين اللازمة بما يحقق النهوض الاقتصادي الضروري للبلاد.
وبعد التقاط الصورة التذكارية، غادر بري وأعضاء هيئة مكتب المجلس مكتب رئيس الجمهورية. ورداً عما اذا كان الحديث مع عون تناول الاستشارات النيابية الملزمة، اكتفى بري بالقول: «من دون شك».
وكان مجلس النواب الجديد قد انتخب بري رئيسا له للمرة السابعة على التوالي، من الدورة الاولى بأكثرية 65 صوتا، في حضور جميع النواب الـ 128، والنائب الياس بو صعب نائبا للرئيس في الدورة الثانية بعد حصوله على الأكثرية المطلقة من عدد أصوات المقترعين.
كما فاز النائب ألان عون بمنصب أمين السر الماروني حاصلاً على 65 صوتاً مقابل 38 صوتاً لزياد حواط و4 اصوات لميشال الدويهي و9 ورقة بيضاء و10 ورقة ملغاة. وفاز النائب هادي أبو الحسن بالتزكية بعد انسحاب فراس حمدان. وكذلك النواب اغوب بقرادونيان وميشال موسى وكريم كبارة بالتزكية في عضوية هيئة المكتب.
في السياق، غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قائلاً: “بعد هزيمة الأمس للأغلبية الجديدة في المجلس النيابي في انتخاب نائب رئيس المجلس نتيجة سوء التنسيق، قد يكون من الافضل صياغة برنامج مشترك يتجاوز التناقضات الثانوية من اجل مواجهة جبهة 8 آذار السورية الإيرانية التي للتذكير ستنتقم لهزيمتها في الانتخابات بكل الوسائل ولن ترحم احد”.