نداء بوست- أخبار سورية- نور سلطان
انطلقت صباح اليوم الأربعاء، أعمال الجولة الثامنة عشرة من محادثات أستانا حول سورية، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بمشاركة ممثلين عن الدول الضامنة (تركيا، روسيا، إيران) ووفد من المعارضة والنظام.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، إيبك سمادياروف بأن جميع الوفود المُشارِكة في الجولة الحالية من المحادثات حول سورية وصلت إلى نور سلطان.
وأضاف في تصريح صحافي: “جميع الوفود المُشارِكة في عملية أستانا بشأن سورية وصلت بالفعل إلى عاصمة كازاخستان، المفاوضات الثنائية والثلاثية بدأت صباح اليوم”.
وستُعقد الجلسة العامة بعد ظهر غد الخميس، وسيتم خلالها قراءة بيان مشترك حول نتائج المفاوضات، وبعدها سيتم تنظيم مؤتمر صحافي لجميع وسائل الإعلام المعتمدة، وفقاً لسمادياروف.
وستناقش الأطراف المُشارِكة في المحادثات الأوضاع الميدانية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في سورية، وآفاق استئناف عمل اللجنة الدستورية في جنيف، وتدابير بناء الثقة، وإطلاق سراح المعتقلين والبحث عن المفقودين، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وسيحضر وفدٌ أممي الاجتماعَ برئاسة كبير المسؤولين السياسيين في مكتب المبعوث الخاص للأمين العامّ للأمم المتحدة إلى سورية، ووفد أردني، وممثلو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ويترأس وفد المعارضة السورية أحمد طعمة، ووفد النظام نائب وزير الخارجية أيمن سوسان، ويرأس الوفدَ الروسيَّ المبعوثُ الرئاسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، والوفد التركي برئاسة مدير عامّ وزارة الخارجية التركية لشؤون سورية أونال سلجوق، بينما يرأس الوفدَ الإيرانيَّ مساعدُ وزير الخارجية للشؤون السياسية علي أصغر خاجي.
ويوم أمس الثلاثاء، عقد وفد المعارضة السورية اجتماعاً مطولاً دام ثلاث ساعات مع الوفد التركي في العاصمة الكازاخية، تم خلاله مناقشة أهم القضايا المتعلقة بالشأن السوري، وبحسب المتحدث باسم وفد المعارضة أيمن العاسمي فقد “تم التنسيق بينهما على اتخاذ مواقف مشتركة بما يحقق فعّالية أكبر ونتائج أفضل”.
جدير بالذكر أن الجولة 17 من محادثات أستانا عُقدت أواخر شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وتم خلالها التأكيد على الالتزام بوحدة الأراضي السورية واستقلالها ومواصلة العمل من أجل مكافحة الإرهاب، وضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب، ورفض مبادرات الحكم الذاتي شمال شرقي سورية، ودعم عمل اللجنة الدستورية.