نداء بوست- أخبار دولية- باريس
انطلقت الجولة الثانية الحاسمة من انتخابات الرئاسة الفرنسية حيث توجه الناخبون الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع لتحديد الرئيس القادم للبلاد.
وستحدد الانتخابات ما إذا كان الرئيس المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون، سيحتفظ بمنصبه أم ستطيح به مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
كما أظهرت استطلاعات الرأي في الأيام القليلة الماضية تقدُّم ماكرون على منافسته، حيث أشار محللون سياسيون إلى أن لوبان لا تزال غير مستساغة بالنسبة لكثير من الناخبين على الرغم من جهودها لتلطيف صورتها والتخفيف من حدة بعض سياسات حزب التجمع الوطني.
ومن غير المُستبعَد أن تحقق لوبان فوزاً مفاجئاً بالنظر إلى العدد الكبير من الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم أو غير متأكدين مما إذا كانوا سيصوتون أصلاً في الجولة الثانية من الانتخابات.
وسوف تغلق صناديق الاقتراع عند الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (السادسة مساء بتوقيت غرينتش). ومن المنتظر ظهور التوقعات الأولية من قِبل منظمي استطلاعات الرأي فور إغلاق الصناديق.
وفي وقت سابق، وعدت مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية مارين لوبان، بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وتنافس المرشحة الفرنسية المتطرفة لوبان نظيرها الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون حيث إن هذه الخطوة التي دعت إليها لوبان كان رفضها الرئيس إيمانويل ماكرون في وقت سابق.
وقالت لوبان، خلال مؤتمر صحافي عُقد في باريس: “لحظات معقّدة وحرجة من الأزمة، خاصة عندما يتعرض ذلك البلد سورية للإرهاب الإسلامي، ولهذا من الضروري وجود قنوات للحوار والتواصل”.
وقدمت مرشحة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان ملامح سياستها الخارجية، كما وعدت، المرشحة المتطرفة أنه في حال فوزها بالرئاسة، ستسعى للعمل على “تقارُب إستراتيجي” بين الناتو وروسيا.
وأكدت عزمها على وقف مشاريع تطوير السلاح المشتركة مع ألمانيا، وفي ندوة صحافية قدمت برنامجها الخاص بالسياسة الخارجية لفرنسا، قالت: إن ألمانيا تمثل صورة مقابلة تماماً للمواقف الإستراتيجية لفرنسا.
كما وعدت لوبان بالتخلي بشكل خاص عن مشاريع الدبابات والطائرات المقاتلة في المستقبل التي تم تطويرها مع برلين خلال السنوات الماضية.
وحصل ماكرون ولوبان على أعلى نسبتَيْ تصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية ليذهب الاثنان إلى جولة إعادة فاصلة.
وقالت لوبان: إنها تعتزم التركيز بالدرجة الأولى على التعاوُن الثنائي بدلاً من التعاوُن داخل المنظمات الدولية.
وأعلنت لوبان اليوم أنها لن تضع أي قوات فرنسية تحت قيادة أجنبية، واعتزامها الانسحاب من هيكل قيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو).
كما أعلنت عن رفضها أن تكون تابعة للرئيس الأمريكي جو بايدن، أو خاضعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وشنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هجوماً لاذعاً على منافسته مارين لوبان، الأربعاء، قائلاً: إن نواياها “الاستبدادية” الحقيقية بدأت تظهر بعد أن منعت حضور فريق من المراسلين عرضاً خاصاً بها، ولم تستبعد العودة إلى عقوبة الإعدام.
وقال ماكرون لتلفزيون “فرانس 2”: “على الرغم من كل الجهود، فإن الوجه الحقيقي لليمين المتطرف يعود. إنه وجه لا يحترم الحريات والإطار الدستوري واستقلال الصحافة والحريات الأساسية والحقوق”.
وأضاف ماكرون، الذي وصف في الآونة الأخيرة بيان لوبان السياسي بأنه مليء بالأكاذيب والوعود الزائفة التي تُخفي جدول أعمال لليمين المتطرف يؤدي في نهاية المطاف إلى مغادرة فرنسا للاتحاد الأوروبي؛ إن مثل هذه التعليقات هي بداية “انجراف استبدادي”.
جدير بالذكر أن صحيفة نيويورك تايمز أكدت أن وجود فرنسا مُناهِضةً لحلف شمال الأطلسي وأكثر تأييداً لروسيا في حالة فوز لوبان من شأنه أن يسبِّب قلقاً عميقاً في عواصم الحلفاء، وقد يؤدي إلى كسر الرد الموحَّد عَبْر الأطلسي على العملية الروسية في أوكرانيا.