اندلعت حرائق بمنازل عددٍ من الموالين لميليشيا "حزب الله" اللبناني، في بلدة "قرفا" بريف درعا وذلك بعد نحو شهرٍ على طرد العائلات منها.
وقال "محمد عساكرة" وهو عضو تجمع "أحرار حوران" بأنّ: "أهالي بلدة "قرفا" قاموا بإحراق منازل كلاً من "إبراهيم إسماعيل الكايد"، و"معن إسماعيل الكايد"، الموالين لحزب الله اللبناني رداً على حرق منازل معارضين للنظام السوري، أثناء سيطرة لجان "رستم الغزالي" عليها سابقاً”.
وأضاف في حديثه لـ"نداء بوست" بأنّ "التصعيد جاء بعد عدم استجابة النظام لفتح ملف المغيبين مابين عامي 2013 و2015 رغم مطالبة أهاليّ البلدة بهم مراراً وتكراراً".
وفي وقتٍ سابق قامت قوات النظام السوري بترحيل عائلات عناصر سورية منتسبة لميليشيا “حزب الله” اللبناني من بلدة "قرفا" بريف درعا، وذلك بعد توترات مع الأهالي.
وتمت العملية بإشراف وجهاء بلدة "قرفا" في ريف درعا، عقب نشوب اشتباكات بين عناصر الحزب، وبين عناصر من اللواء الثامن المدعوم روسياً قبل أيام.
وقام النّظام السوري بترحيل عوائل العناصر من بلدة "قرفا" بريف درعا، إلى "صحنايا" جنوب العاصمة دمشق، في خطوة تهدف إلى امتصاص غضب الأهالي، بسبب ارتكاب العناصر التابعة للحزب للكثير من الانتهاكات بحق أهالي البلدة والمساهمة بعمليات الاعتقال والاغتيالات، وإحداثهم فوضى في المنطقة.
وشملت عمليات الترحيل عائلات كلاً من “إسماعيل الكايد، أحمد الكايد، إبراهيم الكايد، مدين الكايد، وابن قائد اللجان سابقاً معن إسماعيل الكايد".
وجاءت عمليات الترحيل بعد تهديدٍ من وجهاء البلدة للنّظام السوري بتشكيل مجلس عشائريّ، وقوة تنفيذية لإلقاء القبض على المتورطين بقتل أبناء البلدة وإخفائهم قسرياً، والمتورطين بتفجير المنازل فيها.
وتشهد محافظة درعا بشكل متكرر توترات عسكرية بين شبان المحافظة، وعناصر النظام السوري، الذين يعملون على اعتقال المدنيين وسَوقِهم إلى التجنيد الإجباري، بالإضافة إلى ملاحقة المطلوبين لأفرع الأمن.