نداء بوست- عبدالله العمري- الحسكة
يعاني المعلمون في مناطق "رأس العين" و"تل أبيض" من أوضاع معيشية صعبة بسبب تدني مستوى الأجور والرواتب التي يتقاضونها، وخصوصاً بعد انخفاض العملة التركية بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
وقال مراسل "نداء بوست" في الحسكة: إن عدداً من المعلمين في مناطق "رأس العين" و"تل أبيض" عازمون على ترك وظائفهم في التدريس والبحث عن مصدر رزق آخر في ظل ارتفاع الأسعار الكبير الذي تشهده المنطقة مؤخراً، بالإضافة إلى الهبوط الحادّ الذي تعاني منه الليرة التركية أمام الدولار.
هاني وهو أحد المدرسين الذين يعملون في مدارس ريف مدينة "رأس العين" قال لـ"نداء بوست": إنه بالرغم من كونه وزوجته يعملان بالتدريس ويعتبر وضعهما أفضل بكثير من غيره من المعلمين إلا أنه وبعد غلاء المواد وارتفاع الأسعار لم يعد يكفيه راتبه وراتب زوجته حتى منتصف الشهر.
أما خالد وهو معلم آخر فقال بأنه يُضطَر للعمل داخل إحدى الصيدليات بعد انتهاء دوامه في المدرسة في سبيل إيجاد مصدر رزق آخر له كون الراتب لا يكفي أبداً، مؤكداً عزمه هو الآخر على ترك التدريس والتفرغ لعمله الآخر في حال بقاء الأوضاع على ما هي عليه".
من جهته أشار محمد وهو مدرس لـ"نداء بوست" إلى أنه هو الآخر مضطر للعمل بعد انتهاء دوامه بمحل للتمديدات الصحية يملكه أخوه في إحدى قرى مدينة "رأس العين"، وذلك من أجل توفير أهم الاحتياجات الأساسية له ولأفراد أسرته المكونة من خمسة أشخاص.
يُشار إلى أن معظم المعلمين والموظفين العاملين في منطقة "رأس العين" ضِمن دوائر المجلس المحلي للمدينة يعانون من ضعف الأجور والرواتب التي يتقاضونها والتي تتراوح ما بين 500 وحتى 750 ليرة تركية للعمال.