نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
تعاني محافظة درعا من تفشِّي ظاهرة البطالة وانحسار فرص العمل في ظل انهيار الوضع المعيشي وعدم قدرة المواطنين على تأمين متطلبات حياتهم واحتياجاتهم الأساسية.
تلك الظاهرة التي زادت معدلاتها بعد سيطرة النظام على المحافظة صيف 2018 وتوقف منظمات المجتمع المدني عن تنفيذ المشاريع التي كانت توفر الكثير من فرص العمل لسكان المحافظة.
عمر مسالمة موظف سابق تحدث لـ”نداء بوست” عن معاناته من عدم قدرته على التنقل بحثاً عن فرصة عمل حاله كحال الكثير من الموظفين الذين كانوا يعملون سابقاً في هيئات المعارضة وباتوا اليوم مفصولين من قِبل النظام الذي اعتقل الكثير منهم ولا يزالون يقبعون في سجونه منذ نحو أربع سنوات .
بدوره، قال معتصم الناطور وهو مزارع لـ “نداء بوست” إنه ترك العمل بالزراعة لقرب أراضيه الزراعية من المقرات العسكرية وخوفاً من انتشار الألغام المزروعة في الأراضي والتي أودت بحياة الكثيرين.
مضيفاً أن الزراعة تُعتبر من أكثر المِهَن أهمية في المحافظة إذ كان يعمل بها أكثر من نصف السكان وتوقُّف العمل بها أدى إلى زيادة نسبة البطالة.
بدوره، أكد معاذ مقداد في حديث لـ”نداء بوست” أن انحسار فرص العمل وانتشار الفقر والبطالة دفع البعض إلى اتباع سلوكيات منحرفة لتأمين مورد مادي كالسرقة والقتل في ظل انفلات أمني تعيشه درعا.