نداء بوست- أخبار سورية- متابعات
أعلنت إحدى مجموعات رجال الكرامة في السويداء تعليق العمل في صفوفها، فيما توجهت مجموعات أخرى نحو مضافة مؤسسها الشيخ وحيد البلعوس، حيث يتواجد نجله ليث، للتأكيد على الثوابت التي تأسست عليها.
وقال قائد مجموعة (الكفر) التي علّقت العمل، أيسر مرشد في منشور له على “فيسبوك” الجمعة، إن تعليق العمل جاء بـ”موافقة الغالبية العظمى لعناصرها لأسباب داخلية”، مؤكداً استعداده للاستمرار في “سكب الدماء من أجل أهل السويداء”.
ونقلت صحيفة “المدن” عن أحد عناصر المجموعة قوله: إن شعبية القائمين على الحركة تراجعت خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير، معيداً السبب إلى “ترهل القيادة وعدم مصداقيتها مع العناصر وعلاقتهم الودّية مع النظام”.
وأضاف أن أهالي السويداء بدؤوا التشكيك بمصداقية القائمين على الحركة، وذلك بعد الأحداث الأخيرة بالمحافظة، بدءاً بالمعارك ضد عصابات الأمن العسكري وتهريب راجي فلحوط، وصولاً إلى مقتل متظاهر برصاص النظام خلال تظاهرة مبنى المحافظة.
وأكدت مصادر محلية لصحيفة “المدن” أن مجموعات وعناصر من الحركة توجّهوا إلى مضافة مؤسسها الشيخ وحيد البلعوس في منطقة المزرعة غرب السويداء، للقاء نجله ليث البلعوس، والتأكيد على ثباتهم على المبادئ التي أُسّست رجال الكرامة عليها من قبل والده الذي اغتيل من قبل النظام وإيران في 2015، بحسب ما أكده نجله مرات عديدة.
وأكد ليث البلعوس في حديث لـ “المدن” أن القائمين على الحركة انحرفوا عن المبادئ التي أُسست عليها من قبل والده، وتعلّقوا بالشعارات الرنانة، مؤكداً رفضه لـ “الذل والتخاذل من قبلهم تجاه عبث وتخريب النظام السوري بالسويداء”.
وشدّد البلعوس على أن “القيادة الحالية لا تمثله ويرفض مواقفها، ويجب أن يحل محلها رجال آخرون يعيدوها إلى سكتها الصحيحة، ويحافظون على كل حر وشريف ضمنها من العناصر، لأن الجبل بحاجتهم”.
وأمس الجمعة قام الجناح الإعلامي التابع لحركة رجال الكرامة بقيادة الشيخ يحيى الحجار بإطلاق جملة من الاتهامات التي طالت الشيخ لؤي القنطار الذي كان منضم لبيرق الأدهم في الحركة، واتهمته بالخروج عن المبادئ الأخلاقية والدينية.
وقد جاءت هذه الاتهامات بعد رفض الشيخ لؤي القنطار الاستمرار بالعمل إلى جانب الحركة والتوجه للانضمام إلى مضافة الكرامة بقيادة الشيخ ليث البلعوس.