نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
أعلن المجلس الإسلامي السوري، عن رفضه طلباً قدمته حركة ”حماس” للقاء مع قيادتها، وذلك بعد مضيها قدماً في عملية التطبيع مع نظام الأسد رغم تحذيرات ونصائح العلماء لها.
جاء ذلك في بيان نشره المجلس الإسلامي اليوم السبت، استنكر فيه قرار حركة حماس بالمضي في قرار إعادة علاقاتها مع النّظام، وعدم اكتراثها ”بنصائح العلماء ولا بمشاعر ملايين السوريين الذين عذّبهم وهجّرهم وقتل ذويهم النظام”.
وقال المجلس: إن ”الحركة بعد مضيها في التطبيع مع عصابة الإجرام وارتمائها في أحضان إيران قد انحرفت بوصلتها عن القدس وفلسطين، وخذلت أبناء الأمة خصوصاً في الشام والعراق واليمن تلك البلاد التي عاثت فيها ملالي إيران وعصاباتها الطّائفية فساداً وقتلاً وتدميراً”.
وأشار البيان إلى أنه سبق أن وجّه المجلس نصائح للحركة بلقاء مباشر معها، وأصدر بياناً تحذيرياً من هذه الخطوة، وكذلك أصدر جمع من العلماء والهيئات الإسلامية تحذيرات مماثلة، مضيفاً أن الحركة لم تأبه لذلك كلّه وآثرت المضي في التطبيع مع النظام السوري.
وأضاف: ”لذلك فقد رفض المجلس الطلب المقدم له مؤخّراً من قيادة الحركة للاجتماع به، ويرى المجلس أنّه لا فائدة من اللقاء الذي دعت إليه الحركة بعد اتخاذ قرارها، وعلى الحركة أن تتحمل مسؤوليتها وحدها في مساندة مشروع الملالي الذي يعادي شعوب المنطقة بأسرها، وستجد الحركة باب المجلس مفتوحاً عندما تصحح مسارها”.
كما شدد على أن قضية فلسطين هي ”قضية كبرى من قضايا الأمة، ولا يقل عنها قضايا دمشق وبغداد وصنعاء وبيروت التي تحتلها ميليشيات إيران الطائفية”، معتبراً أنّ ”التفريط بهذه القضايا لأجل قضية واحدة ضرب من الخذلان والتنكر وتفريق الأمة مما يضر بوحدتها”.
ومضى بالقول: ”إنّ المجلس الإسلاميّ السوريّ كان وسيبقى مع قضايا الأمة جميعها ومنها قضية فلسطين والقدس، لا يغير من موقفه انحراف بوصلة حركة من الحركات، ولا تتابع التصريحات من قادتها المجانبة للحق البعيدة عن معاني تضامن أبناء الأمة وتكافؤ دمائهم ووحدة مصيرهم”.
الجدير بالذكر أن حركة ”حماس” أعلنت يوم الخميس الماضي عبر بيان رسمي، تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من الأنباء التي تحدثت عن وجود جهود من قبل إيران و”حزب الله” لتسوية الخلافات بين الطرفين، وإعادة العلاقة إلى ما كانت عليه قبل عشرة أعوام.